قالت شركة "دي.إن.أو انترناشونال" النرويجية، الاثنين، أن حقل "طاوكي" في إقليم كوردستان العراق قد يحوي "بحرًا من النفط"، استنادًا إلى توصل الشركة إلى نتائج استثنائية لبئرين نفطيتين في الحقل. وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة بيجان مصور رحماني، في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، أن "بئرًا جديدًا في حقل طاوكي النفطي في العراق تنتج أكثر من أي من الآبار الأخرى التي تم حفرها حتى الآن"، موضحًا أنها "أنتجت البئر الأفقية طاوكي 23 نحو 32 ألفًا و500 برميل من النفط يوميًا، متفوقة على البئر طاوكي 20، التي أنتجت في الفترة الأخيرة 25 ألف برميل"، مشيرًا إلى أن "النتائج الاستثنائية من طاوكي-20 وطاوكي-23 غيرت بصورة أساسية نهجنا لتطوير ذلك الحقل وتوقعاتنا لأدائه"، لافتًا إلى "إنهما بكل المقاييس بئران خصيبتان تتغذيان من ما يبدو على نحو متزايد أنه بحر من النفط". وتدير "دي.إن.أو" حقل "طاوكي" في منطقة كردستان العراق، وتملك حصة نسبتها 55% في حين تحوز جينل إنرجي 25%، وحكومة إقليم كردستان النسبة المتبقية. واقترب إقليم كوردستان من إنجاز خط أنابيب لتصدير النفط الخام من حقوله إلى تركيا مباشرة، وهو يثير غضب الحكومة الاتحادية، التي لا تعترف أيضًا بعقود أبرمتها كردستان مع شركات أجنبية. وتوقفت مبيعات نفط كردستان عبر شبكة خطوط الأنابيب الوطنية، بسبب عدم دفع بغداد لمبالغ تتجاوز 3 مليارات دولار، كمستحقات لشركات النفط العاملة في كردستان. وتبلغ طاقة الخط الجديد 300 ألف برميل يوميًا، وسيمتد إلى تركيا في الأسابيع المقبلة، وهو ما سيعزز سيطرة حكومة الإقليم على الموارد المتنازع عليها مع بغداد. وتتوقع كردستان إنتاج مليون برميل يوميًا من الخام، مع حلول عام 2015، ومليوني برميل يوميًا في 2019. وعلى الرغم من تحذيرات بغداد، أبرمت شركات طاقة عملاقة مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال" عقودًا مع كردستان العام الماضي، للتنقيب عن النفط، وتطوير حقول أخرى مكتشفة.