أعلنت وكالة الطاقة الدولية،  الأربعاء، أن ارتفاع إنتاج النفط والغاز ورفع كفاءة استهلاك الطاقة فى الولايات المتحدة قد يخفض وارداتها من النفط إلى النصف بنهاية عام 2020 مقارنة مع المستويات المسجلة قبل عامين. وكانت الوكالة، التى تأخذ من باريس مقرا لها، قالت فى وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة ستتجاوز روسيا العام المقبل لتصبح أكبر منتج للنفط فى العالم بفضل طفرة النفط الصخرى. وأضافت الوكالة، أن إضافة هذا التطور إلى وفورات الطاقة بفضل الاستثمار فى تعزيز الكفاءة سيقلص احتياج الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط فى العالم، للاعتماد على النفط المستورد. وذكرت الحكومة الأمريكية، فى وقت سابق من هذا الشهر، أن البلاد تخلت بالفعل عن موقعها كأكبر مستورد للنفط فى العالم وذهب هذا الموقع للصين. وفى التقرير الصادر الثلاثاء، في مؤتمر الطاقة العالمى فى الصين، أكدت وكالة الطاقة أن الولايات المتحدة أخذت خطوات لكى تصبح من أكبر الدول كفاءة فى استهلاك الطاقة بين أعضاء منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. وأشارت الوكالة، فى تقريرها، إلى أن أسواق تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة على مستوى العالم اجتذبت استثمارات تصل إلى 300 مليار دولار فى عام 2011، وهو مستوى مواز للاستثمارات العالمية فى الطاقة المتجددة أو توليد الطاقة من الوقود الأحفورى. وفى عام 2010 تفادت الدول الأعضاء فى وكالة الطاقة حرق ما يوازى 1.5 مليار طن من النفط بفضل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة منذ عام 1974.