كشفت مجلة "ميد" ان معظم دول الخليج الرئيسية المنتجة للنفط تملك اساطيل نقل خاصة بها،إلا أن معدلات اجور النقل في اسواق الشحن البحري العالمية اصبحت تشكل بديلا مهماً لهذه الدول، واشارت الى ان معظم النفط العالمي يصدر الى المستهلكين عبر ناقلات النفط، وهذا يعني بالضرورة ان تتولى الدول المنتجة في الشرق الاوسط عملية شحن نفطها عبر اساطيلها الى وجهات تصديرها الى الخارج.  وأوضحت "ميد" ان كل دولة عضو في "منظمة اوبك" تملك اسطولا لنقل النفط باستثناء العراق، الذي يعتمد على الناقلات المستأجرة من "سوق النقل البحري العالمي"، لافتة الى ان الكويت تعتبر من المشغلين التقليديين لاساطيل النقل الخاصة حيث اسست عام 1957 شركة "ناقلات النفط"، وآلت ملكية الشركة بالكامل الى الحكومة الكويتية في عام 1979، ويتألف اسطول الشركة من 8 ناقلات ضخمة جدا، و7 اخرى لنقل المنتجات النفطية فضلا عن 4 ناقلات لنقل الغاز الطبيعي المسال واخيرا ناقلتين لتخزين النفط، كما تعتبر الشركة الوكيل الوحيد لعمليات حجز الناقلات واستدعائها للرسو في موانئ الكويت.  وكشفت ان شركة "ارامكو" السعودية، قررت عام 2012 الماضي بيع "فيلا انترناشنال" وهي الذراع البحرية التابعة لها  لصالح "الشركة الوطنية السعودية" بمبلغ 1.3 مليار دولار تم دفعه على صورة اسهم. فيما رأت ان الشروط التي ابرمت بموجبها هذه الصفقة تسلط الضوء على المشاكل التشغيلية التي تواجهها الدول المنتجة في المنطقة فيما يتعلق عمليات شحن النفط والغاز، كما تعكس القلق حيال التكاليف المالية لصيانة وتجهيز الاساطيل التي تضم ما يمكن اعتبارها اضخم ناقلات عابرة للمحيطات في العالم.