النفط

لم يطرأ تغير يذكر على سعر خام القياس العالمي برنت اليوم الاثنين، وحوم حول 83 دولارا للبرميل إذ عوض تأثير استمرار الصراع في الشرق الأوسط أثر الشكوك حول الطلب.

وبحلول الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 83.38 دولار للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر مارس/آذار، التي ينتهي أجلها غدا الثلاثاء، 20 سنتا إلى 79.39 دولار للبرميل في معاملات ضعيفة، بينما انخفضت عقود الخام لشهر أبريل 12 سنتا إلى 78.34 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق لخام برنت 1.5% ولخام غرب تكساس الوسيط 3% الأسبوع الماضي مما يعكس زيادة خطر اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.

ومما حد من تلك المكاسب، تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية وارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين بأكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف حيال التضخم.

وتفاقمت المخاوف بشأن الطلب يوم الجمعة عندما أشار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى الحاجة "للصبر" فيما يتعلق بتوقعات خفض أسعار الفائدة.

ولا تزال الأسواق تترقب اتجاه الطلب من الصين بعد عودة البلاد من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا، فيما ظلت المعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة.

واستمر الصراع في الشرق الأوسط دائرا في مطلع الأسبوع وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى توقف ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة عن العمل.

وأعلن مقاتلو حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم السبت مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة نفط متجهة إلى الهند.

وأصبحت سفينة شحن مسجلة في بريطانيا معرضة لخطر الغرق في خليج عدن اليوم الاثنين بعد هجوم شنه الحوثيون. وأبلغت سفينة شحن أخرى، مملوكة للولايات المتحدة، عن هجومين صاروخيين في خليج عدن اليوم الاثنين وطلبت مساعدة عسكرية.

وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ستقدر على تغطية "معظم مستويات التعطيل"، وأشاروا إلى أن الطاقة الفائضة بلغت أعلى مستوى لها في ثماني سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يوميا.

وبعد أسبوع من البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للتوقعات، التي أشارت إلى زيادة الأسعار وانخفاض مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع، ألمح صناع القرار في المركزي الأميركي إلى "التروي" في خفض أسعار الفائدة. ومن شأن أسعار الفائدة الأعلى أن تبقي تكلفة شراء النفط مرتفعة، الأمر الذي يهيئ المجال لاتجاه السوق نحو الانخفاض.

ولم يتضح حتى الآن إن كانت وفاة أليكسي نافالني، أهم معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مستعمرة عقابية بالقطب الشمالي يوم الجمعة ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، ثاني أكبر مصدر عالمي للنفط.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب