فقاعة العملات المشفرة

فيما يوصف بأنه انفجار لفقاعة العملات الافتراضية، واصلت العملات المشفرة أمس مسلسل سقوطها المدوي في أسوأ أسبوع لها على الإطلاق، حيث انخفضت قيمة «البتكوين» إلى 4.000 دولار.

كما سجلت باقي العملات الافتراضية الأخرى تراجعاً أيضاً، ليفقد بذلك مؤشر «جالاكسي كريبتو» للعملات المشفرة التابع لوكالة «بلومبيرغ» بالاشتراك مع بنك «جالاكسي ديجيتال مانجمنت» 23% من قيمته على مدى أسبوع كامل منذ الجمعة الماضية، وحتى أمس.

ووفقاً لما نشرته «بلومبيرغ» فقد بلغت الخسائر الإجمالية التي تكبدتها كافة العملات المشفرة حتى الآن نحو 700 مليار دولار، وذلك بعد أن شهدت هذه العملات انتعاشاً خرافياً العام الماضي، مشيرة إلى أن العملات المشفرة شهدت العام الجاري انفجار الفقاعة، واصفة هذه الفقاعة بأنها أسوأ من أي فقاعة أخرى شهدتها الأسواق في التاريخ.

وعزت انفجار فقاعة العملات المشفرة إلى عدة أسباب أبرزها التدقيق التنظيمي المتزايد من جانب السلطات المالية في مختلف دول العالم على أنشطة هذه العملات؛ التصارع بين الشركات المتخصصة على كيفية تحديث أكواد هذه العملات، الأمر الذي قلل ثقة المتداولين بها؛ وحالة الاضطراب التي تسود أسواق صرف العملات بصفة عامة.

ونقلت الوكالة عن ستيفين إينيس، رئيس قسم التداول لآسيا والمحيط الهادي في شركة «أواندا» الأميركية المتخصصة في بيانات العملات وأسواق الصرف، تحذيره بشأن المزيد من السقوط للعملات المشفرة، رغم أن غالبيتها قد فقدت بالفعل 70% من قيمتها.

وقال إينيس: «لا زال هناك أناس كثيرون منخرطون في اللعبة. ولكن إذا انهارت «البتكوين» وبدأنا نراها تنحدر نحو 3.000 دولار، فسيكون الأمر مخيفاً، وسيبحث الناس عن طريق للخروج».

وأضاف: «من المتوقع أن يجري تداول «البتكوين» بسعر يتراوح بين 3500 دولار و6500 دولار على المدى القصير، مع احتمال أن يهبط إلى 2500 دولار بحلول يناير المقبل».