ناقلات غاز البترول المسال

أصبحت السوق الآسيوية متخمة بغاز البترول المسال بعد تدفق الصادرات الأميركية إلى المنطقة بكميات كبيرة، حتى إن السفن الراسية قبالة سواحل سنغافورة باتت مخزناً لإمدادات غاز البترول المسال، بعدما كانت شركات إنتاج البتروكيماويات تتسابق قبل عام على شرائه.
 
وتظهر بيانات الشحن أن أربع ناقلات غاز ضخمة على الأقل تنتظر قبالة السواحل السنغافورية، من بينها "بي دبليو كارينا" و "بيرغي نانتونغ" اللتان تنتظران منذ نحو أسبوع. وقال تجار أنه من المتوقع أن تظل بعض الناقلات راسية حتى أيلول المقبل.
 
وتعد الإمدادات المقبلة من الشرق الأوسط مرتفعة، فوفق مصادر ملاحية هناك 4 ناقلات أخرى بحمولة ساكنة تتراوح بين 53 و59 ألف طن كان تم حجزها موقتاً لتحميل غاز البترول المسال من قطر وينبع وراس تنورة. وقالت المصادر أن هناك خيارات للسفن لتتحول إلى مخازن عائمة بمتوسط سعر 16 ألف دولار يومياً، مع احتمال أن يخزن غاز البترول المسال على الأرجح حول سنغافورة.
 
ووفق ما تظهره بيانات شركة "آي إتش إس" للاستشارات، سجلت صادرات غاز البترول المسال إلى آسيا مستوى مرتفعاً بلغ 1.5 مليون طن في أيار الماضي، ليكسر المستوى القياسي السابق الذي بلغ 1.1 مليون طن في شباط الماضي. وعلى رغم تراجع الصادرات إلى نحو 870 ألف طن الشهر الماضي، إلا أن ذلك الحجم ما زال مرتفعاً بشدة عن المتوسط الشهري العام الماضي الذي بلغ 495 ألف طن.
 
وحددت شركة "أرامكو" السعودية الشهر الماضي سعر عقود البروبان الشهر الجاري عند 295 دولار للطن، بانخفاض 100 دولار مقارنة بمستواه قبل عام.