المهندس سعد شريده الكعبي

أعلنت قطر للبترول اليوم، منحها عقد هندسة وتوريد وتركيب وتشغيل لمشروع توريد وقود الطائرات من مدينة راس لفان الصناعية إلى مطار حمد الدولي في الدوحة.

وأشار بيان صحفي لقطر للبترول إلى أنه تم إرساء العقد على التحالف المشترك لشركة اتحاد المقاولين وشركة التيسير للمقاولات لبناء خط أنابيب بقطر 24 بوصة، وعدد من المرافق المرتبطة والتي سيتم استخدامها لنقل وقود الطائرات.

وسيضمن المشروع تلبية الطلب على المدى الطويل من وقود الطائرات (JetA1) لمطار حمد الدولي إلى ما بعد العام 2030، مع خيار توفير الوقود من مصدرين متميزين ومنفصلين وهما: راس لفان ومسيعيد.وقد وصف المهندس سعد شريده الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، المشروع بأنه مساهمة هامة في تنويع الاقتصاد الوطني لدولة قطر وفي دعم قطاع الطيران في البلاد.

وقال "إن هذا المشروع هو شهادة على التزام قطر للبترول بالاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية من خلال خلق منتجات ذات قيمة مضافة، وتأمين إمدادات الطاقة اللازمة للأسواق المحلية والدولية".

ويتضمن المشروع عددا من المكونات بما في ذلك خط أنابيب بقطر 24 بوصة من راس لفان إلى الدوحة، وأربعة صهاريج تخزين (بسعة 53.000 متر مكعب لكل منها)، بالإضافة إلى مضخات متخصصة وأنظمة توليد الكهرباء ومكافحة الحرائق.

وببدء التشغيل المتوقع في العام 2019، سيكون بإمكان المشروع تلبية كامل احتياجات مطار حمد الدولي من وقود الطائرات حتى عام 2030 وما بعده.وسيتم نقل وقود الطائرات للمشروع في المقام الأول من مصفاتي لفان 1 و 2، بالإضافة إلى منتجات من اللؤلؤة جي تي إل، أكبر مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم، وواحد من أكثر مشاريع الطاقة تعقيدا وصعوبة في العالم.

يذكر أن مدينة راس لفان الصناعية، المملوكة من قبل قطر للبترول، بدأت عملياتها في عام 1996 بمهمة توفير البنية التحتية والمرافق والخدمات في المدينة بهدف إنشاء وتشغيل مختلف الصناعات لاستغلال احتياطيات الغاز الهائلة في دولة قطر في حقل الشمال، والذي يقع على بعد 80 كيلومترا قبالة ساحل راس لفان.

أما مدينة مسيعيد الصناعية فهي مركز صناعي تبلغ مساحته 117 كيلو مترا مربعا، وتضم مجموعة واسعة من الصناعات الكبيرة المتعلقة بتكرير النفط، ومعالجة الغاز الطبيعي، والبتروكيماويات، والصناعات المعدنية، والمشتقات الوسيطة والتحويلية، ومواد البناء والصناعات الخفيفة التي تشمل الهندسة والبلاستيك والمعادن.