استضاف بيت الشعر في الأقصر الشاعر الحساني حسن عبدالله، وذلك ضمن برنامجه الشهري "شاعر وتجربة"، قدم الأمسية حسين القباحي مدير البيت، والذي رحب بالشاعر الضيف والحضور، كما ألقى الضوء على سيرة عبدالله الذاتية والأدبية.

وتطرق عبدالله إلى الحديث عن ربط التجربة الإبداعية بالمعاناة، وأشار إلى بداية ممارسته للكتابة، وأول قصيدة عرضها على أستاذه الذي نصحه بدراسة الوزن، ثم نظمه أبياتاً موزونة. وشارك الشاعر أشرف البولاقي بمداخلة ثرية عن عبدالله متحدثاً عن مسيرته وشعره، قائلاً: ما قرأتُه حوله وعنه، لم يضعني أمام مجرد شاعر فقط، لكن أمام شاعر ومثقف مهمومٍ بقضايا الفن والإبداع والثقافة، بدا منذ ظهوره على الساحة الثقافية شمساً مشرقة في سماء القصيدة العربية، وربما يرجع السبب في ذلك إلى غربتِه الطويلة التي استمرتْ قريباً من عشرين عاماً منذ قبل منتصف التسعينيات.

وقرأ عبدالله قصيدة بعنوان "من وحي الوافر"، يقول فيها: "رغِبتُ عن الهُراءِ فيا جليسي/‏ تَفَطّنْ، لستُ أسمعُ ما تقولُ/‏ ويا هَمِّي سيُمضيكَ اعتزالٌ/‏ وليلٌ لا يُقالُ لَهُ: طويلُ/‏ونَظْمُكَ كُلما عَدَت العَوادي/‏قريضاً لا يُدَاخِلُهُ فضولُ".