تعرف على الكتب التي قرأها رؤساء مصر؟

 

"آخر كتاب قرأته كان للأستاذ الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، وأفضل القراءة لأنيس منصور وموسى صبري وجمال حمدان، وليس معنى تفضيل القراءة لكاتبٍ معين أن كل رؤاه تتفق مع رؤيتك".

هذه الكلمات قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال آخر حوار صحافي له مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، وأضاف قائلا "قرأت كل كتب هيكل وكل مقالاته ومحاضراته وندواته وليس معنى هذا أنني لا أقرأ لغيره، فهناك من جيله كثيرون كالأستاذ جمال حمدان صاحب شخصية مصر التي أعيد قراءتها من وقت لآخر، وأنيس منصور وموسى صبري، وكتاب الرواية والمفكرون الكبار وغيرهم.

كلمات السيسي أعادت للأذهان حكايات رؤساء مصر مع القراءة وهواياتهم في اقتناء الكتب لكبار الكتاب والمفكرين وتأثرهم بها، وفي هذا التقرير ترصد "العربية.نت" أشهر الكتب التي قرأها رؤساء مصر وأفضل الكتاب الذين كانوا يقرأون لهم.
محمد نجيب

كان الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب وهو أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو عاشقا للقراءة ومحبا للثقافة وقراءة الكتب لكبار الكتاب في مصر والعالم، كما كان محبا لقراءة الروايات خاصة لتوفيق الحكيم.

نجيب كان مولعاً بالقراءة وأشار بكتابه

وقال في كتابه "كنت رئيسا لمصر" إنه خلال فترة إقامته الجبرية عقب الإطاحة به كانت غرفته التي يقيم فيها مهملة وبها سرير متواضع يكاد يختفي من كثرة الكتب الموضوعة عليه، مضيفاً أنه كان يقرأ في مختلف العلوم والمجالات، مثل الطب والفلك والتاريخ وتفسير القرآن.

نجيب إضافة لحبه للقراءة كان عاشقا للكتابة وألّف عدة كتب، منها "رسالة إلى السودان، وماذا يجري في السودان؟ وكنت رئيسا لمصر.

محمد نجيب وجمال عبدالناصر
جمال عبد الناصر

كان عبد الناصر من أكثر رؤساء مصر نهما لقراءة الكتب والروايات، ويقول الموقع الرسمي للرئيس المصري الراحل إنه قرأ أكثر من 100 كتاب وكانت الأغلبية منها في فترة دراسته الثانوية والكلية الحربية منها "بونابرت حاكم مصر" للكاتب شارل رو، و"مطلع حياتي" لـ"ونستن تشرتشل"، وتاريخ الثورة المصرية بأجزائه الثلاثة لـ"عبدالرحمن الرافعي والحرب الحقيقية" لـ"ليدل هارت"، والحرب الآلية لـ"ماجور فولر"، والسيرة الذاتية لـ"هتلر"، إضافة إلى رواية أهل الكهف لـ"توفيق الحكيم".

عبدالناصر

عبدالناصر قرأ كتبا أخرى منها: غوردون والخرطوم لجون بوكان والإسكندر الأكبر لآرثر ويجال وبطل أورليان لليدل هارت والرجل والأمة لغاريبالدى وهندنبورغ والثورة الألمانية لإميل لودفيج ولورانس العرب لبجريفس، والجنود والساسة لروبرتسون ولورانس في الجزيرة العربية لليدل هارت والجغرافية العسكرية الإمبراطورية لكول وبحر من رحلة في المتوسط لجون مارتيلي وأمس واليوم في سيناء لجارفيس وحملة فلسطين لويفل والازمة العالمية لتشرشل وموقعة المارن لويل تينج والاستراتيجية الألمانية في الحرب العظمى لنيم وتاريخ الحرب العالمية لليدل هارت وتاريخ فلسطين سوريا لأولمسند، والاستراتيجية الإنجليزية لسير موريس، ولماذا كانت اليابان قوية؟ لجون باتريك ومصر في عهد كرومر للورد لويد وقناة السويس لأرنولد ويلسون.

ومن الكتاب المصريين كان عبد الناصر يقرأ لهيكل وإحسان عبدالقدوس وتوفيق الحكيم.
السادات

القرآن الكريم كان الأقرب للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وفق ما ذكره في كتابه" البحث عن الذات"، لكن السادات في فترة شبابه كان شغوفا بقراءة روايات وليام شكسبير وتشارلز ديكنز وفيكتور هوغو، ومارس السادات الكتابة في خلال فترة سجنه وحيدا في الزنزانة 54 بالسجن الحربي، قبل أن تظهر براءته وأثناء فترة حبسه مارس كتابة الأدب الساخر، حتى إنه أصدر مع رفاقه في السجن صحيفة ساخرة بعنوان "الهنكرة والمنكرة".

السادات يطالع الصحف

أنور السادات يقرأ القرآن

 

السادات ولحبه للقراءة كان يكتب مقالات في الصحافة المصرية، مثل مجلة المصور قبل ثورة يوليو وعقب الثورة تولي رئاسة مجلس إدارة صحيفة الجمهورية الناطقة بلسان الثورة، كما ألف عدداً من الكتب أبرزها يا ولدي هذا عمك جمال ووصيتي والبحث عن الذات ومعاهدة السلام وقصة الوحدة العربية.
حسني مبارك

لم يهتم مبارك كثيرا بالكتب والقراءة، ولم يذكر مبارك في أي من حواراته وأحاديثه الصحافية شيئا عن قراءاته أو كتبه المفضلة أو تفضيله لكاتب معين، لكنه كان يتابع ما يكتبه الصحافي مكرم محمد أحمد وإبراهيم سعدة من مقالات في الصحف المصرية، وبعد تنحيه وبقائه لفترة كبيرة في المستشفى ذكر مقربون منه أنه دوام على قراءة القرآن وقصص الأنبياء.

مبارك كان يطالع الصحف أثناء رحلة علاجية الى ألمانيا 2010

 
محمد مرسي

الرئيس الأسبق محمد مرسي كان أستاذا بكلية الهندسة، وكانت قراءاته تنحاز نحو مجال دراسته، لكنه قرأ أغلب الكتب الخاصة بجماعة الإخوان، والتي تتناول أدبيات الجماعة وتاريخها.
عدلي منصور

الأحاديث الصحافية والتلفزيونية التي أدلى بها الرئيس السابق لمصر عدلي منصور كانت قليلة ونادرة، ولم يذكر فيها شيئا عن قراءاته وكتبه المفضلة ولكن من عملوا بالقرب منه يؤكدون أنه ولكونه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا كان مهتما بقراءة كتب القانون والاطلاع على الموسوعات القانونية والدستورية وقوانين ودساتير الدول الأخرى.