من جدارية «المحبة والسلام»

أبدى الفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز الضامن إعجابه بالمشاريع العمرانية والثقافية والمتاحف الوطنية والعالمية التي أنشئت في العاصمة أبوظبي، من متحف الشيخ زايد في مدينة السعديات إلى متحف اللوفر أبوظبي، قائلاً إنها «ذاكرة وطنية هامة».

وأضاف في حوار مع «الاتحاد» خلال زيارته الأخيرة للدولة: نحن ننظر بفخر واعتزاز إلى دولة الإمارات في مسيرتها التنموية المتكاملة التي شملت إقامة متاحف لحفظ الموروث المحلي والعالمي، ونتمنى إقامة متحف معاصر في السعودية، لجمع أعمال الفنانين التشكيليين التي لا زالت محفوظة في البيوت أو عند المقتنين».

 

   

وعن المشهد الفني في السعودية قال الضامن: المشهد الثقافي السعودي جيد على مستوى التواصل بين المراكز الثقافية، وتحظى المنتديات الخاصة والصالونات الأدبية بالاهتمام، ومن خلال التجربة الخاصة والواقع في منتدى «الإبداع الثقافي» الذي أسسته في القطيف، وجدت اهتماما من الناس بمتابعة الأمسيات الثقافية المتنوعة، أو الاحتفال بإصدار كتاب، وهذا دليل على اهتمام الناس بالحركة الثقافية في المملكة».

 

وعن مشاركة المرأة في النشاط الثقافي، أكد الضامن أن «حضورها اليوم قوي، بعدما كانت المنتديات غير مهيأة لاستقبال عنصر نسائي كمحاضرة أو مستمعة، لكن في السنوات الأخيرة تشهد الأنشطة الثقافية حضوراً نسائياً كبيراً، لقد كسر حاجز الخوف عند المرأة من حيث مشاركتها في النشاط الثقافي، سواء في الحضور أو تقديم محاضرة أديبة أو تشكيلية أو التصوير الضوئي».

يشار إلى أن الفنان عبد العظيم الضامن هو صاحب جدارية «المحبة والسلام» التي وصل طولها إلى 2000 متر، وقد تحولت إلى جدارية عالمية، شارك فيها فنانون وهواة من معظم المدن والمحطات التي تنقل بينها الضامن ومن بينها الإمارات. كما أقام العديد من المعارض الشخصية محليا ودوليا، وحصل على «جائزة السلام العالمي» من إدارة منظمة السلام والصداقة الدولية في مملكة الدنمارك، للعام 2014 في إنجاز كبير، يسجل باسم المملكة السعودية ومساعيها لنشر السلام في أنحاء العالم.