كاتبان يرويان أثر "الهنود وشعب الملايا" في الأدب

استضافت قاعة الفكر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مساء الجمعة، الكاتب شاجاهان مادامباتو، وس. جوبالاكريشنان، في ندوة ثقافية تحت عنوان "الهنود وشعب الملايا"، استعرضا فيها تجربتهما في الكتابة، بعد أن أقاما لعقدين من الزمن في مدينة دلهي.

وتوقف الكاتبان عند أثر المحمول الثقافي لثقافة الملايا، ومجمل الثقافة الهندية في كتابة النص الإبداعي، إذ انطلق الكاتبان من العلاقة التي يبنيها المبدع مع الفضاء الجغرافي، والثقافي، الاجتماعي، بوصف الكتابة إعادة إنتاج لمجمل المتغيرات والمشاهد التي تعليق في ذاكرة الكاتب.

واستعرض الكاتبان مستوى الغنى المعرفي والثقافي الذي تحمله الملايا، إذ تعدّ المالايالي مصطلحاً مستخدماً في الإشارة إلى المتحدثين الأصليين باللغة المالايالامية، التي نشأت في ولاية كيرلا الهندية، وشهد هذا المصطلح توسعاً ،بحيث بات يشمل جميع المهاجرين من نسل المالاياليين الذين يحتفظون بجزء من التقاليد الثقافية المالايالية، حتى وإن لم يكونوا من المتحدثين الدائمين بهذه اللغة.

وكشف المتحدثان خلال عرضهما للجذور التاريخية "أن أصول الشعب المالايالي تعود إلى ولاية كيرلا، ومع ذلك توجد أعداد لا يستهان بها منهم في أرجاء أخرى من الهند والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية". ووفقاً للإحصاءات الهندية لسنة 2001، يبلغ عدد الناطقين بالمالايالية 30 مليوناً و803 آلاف و747 متحدثاً أصياً في كيرلا، بنسبة تبلغ 96.7% من تعداد هذه الولاية. ولهذا السبب تستخدم كلمة أبناء كيرلا كثيراً بالمعنى نفسه، رغم عدم معرفة المقصود بها تحديداً.