سلطان صقر السويدي

تنظم ندوة الثقافة والعلوم في دبي، في الأول من يونيو المقبل، مؤتمراً ثقافياً معرفياً تحت عنوان «الإمارات تقرأ»،تشارك فيه مجموعة واسعة من الكتاب والمثقفين الذين يقدمون أوراق عمل تتضمن آراء ومقترحات لتطوير عملية القراءة بين الأجيال المختلفة.وقال سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة: «إن ندوة الثقافة والعلوم حريصة على أن يكون لها دور في أي مبادرة أو قرار يصدر عن الدولة، ومن الطبيعي أن تشارك في فعاليات عام القراءة، وهو ما يحدث فعلياً من خلال البرامج والأنشطة الثقافية والأدبية، لهذا وفي التوجه نفسه قررنا في الندوة أن نقيم مؤتمرا علميا متميزا عن القراءة، يعطي لمشاركتنا زخماً أكبر من جهة، ويركز على أهمية القراءة للشباب الذين يتعاطون مع كثير من الثقافات والأمور الاجتماعية والعلمية».

وعن عدد المشاركين وتفاصيل المؤتمر قال السويدي إن المؤتمر «سينعقد على امتداد اليوم، أما المتحدثون فقد تم اختيارهم من كتاب ومثقفي الإمارات تحديدا كون الحدث يخص الإمارات، كما حرصنا أن يكون للمؤسسات التي تعنى بالكتاب والقراءة والمعرفة حضورا ومشاركة فعلية لإغناء المؤتمر الذي سيخرج بتوصيات مهمة حول الموضوع الذي بات يشغل كل المثقفين والكتاب من أجيال مختلفة في الإمارات».

وعن الإصدارات التي ستصدرها الندوة لعام القراءة قال: إصدارات الندوة في هذا المجال جيدة وتسير وفق خطة واضحة وبتسلسل زمني، وهناك اليوم أكثر من إصدار، فيما بقية الإصدارات ستكون تباعا، وللعلم إن إصدارات الندوة لا تقتصر على الكتب الثقافية فحسب، بل الكتب العلمية والمعرفية وكل ما يخص نادي الإمارات العلمي. وأوضح السويدي: في ما يخص العمل الثقافي المؤسساتي ليست القضية أن تصدر كتباً فحسب، هذا مهم بالتأكيد لكن الأهم هو التشجيع على القراءة وترسيخ العلاقة مع الكتاب، لهذا لا يعول المرء عادة على كم الكتب التي تصدر بل على حجم الكتب التي نقرؤها.

وأفصح السويدي أن المؤتمر ستصاحبه ورشات يشرف عليها مختصون، ومعرض للكتاب الإماراتي يشارك فيه المؤلفون الإماراتيون والمؤسسات التي تعنى بالكتاب الإماراتي، علاوة على محاضرات وندوات تعقبها مجموعة من التوصيات.وعن استذكار الكتاب الراحلين ممن كان لهم حضور في المكتبة الإماراتية وتكريمهم قال:«أعتقد أن هذا هاجس مشترك ليس لدى ندوة الثقافة والعلوم فقط، وإنما لدى جميع المؤسسات الثقافية، لكن الندوة سباقة دائما على هذا الصعيد، ويتجلى ذلك في تنظيم إحدى الجوائز الكبرى وهي التفوق العلمي لسلطان العويس، التي تتضمن بين حقولها أفضل كتاب عن الإمارات كتبه أحد أبناء الإمارات أو كتاب كتب عن الإمارات، لأن هذه الجوائز تشجع الكتابة والقراءة، ناهيك عن تكريم هذه القامات من خلال برامجها السنوية. 

وكما هو معروف تختار الندوة سنويا أربع شخصيات من الوسط الثقافي، ثم يختار منها (شخصية العام) إضافة إلى ثلاث شخصيات تكون مساندة، يشترك فيها الأشقاء العرب، وهذا التكريم يشمل كل ألوان الكتابة في الرواية أو الشعر أو المسرح والصحافة والتعليم.كما أن هناك وضمن برامجنا (قراءة في كتاب) ويعقد كل أسبوعين، نقرأ فيه الكتاب ونحتفي بالمؤلف.