كتاب روائع متحف محمود خليل

يعد معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة كبيرة للباحثين والدارسين المتخصصين فى العديد من المجالات، والتى من بينها الفنون الجميلة، وكذلك الفن التشكيلى، ويقدم "اليوم السابع" لجمهوره من القراء، فى هذا التقرير، عددًا من الكتب التى قد تساعد الباحثين والمتخصصين فى الفنون بصفة عامة.
 
أول هذه الكتب التى نقدمها للقراء ولزوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى يمكن الحصول عليها من جناح الدار المصرية اللبنانية للنشر، هو كتاب "روائع متحف الفن الإسلامى بالقاهرة"، للدكتور صبحى الشارونى، وفى هذا الكتاب نتعرف على العديد من روائع الفنون التى أبدعها الفنانون فى مصر والعدید من بلاد العالم الإسلامى خلال أكثر من ألف عام، وإذا كانت زيارة المتحف تمثل متعة كبيرة، فإن هذه المتعة لا تكتمل إلا عندما یصاحب القطع الأثریة المعروضة شرح یوضح قیمتها الفنیة وأهمیتها التاریخیة، ومن هنا تأتى أهمیة الكتاب الموسوعى الذى ألفه الناقد الفنان الدكتور صبحى الشارونى.

يقع كتاب "حامد ندا.. نجم الفن المعاصر" فى 120 صفحة بالألوان من الحجم الكبير، وصدر عن الدار المصرية اللبنانية، ويضم 130 صورة ذات طباعة فاخرة بالألوان لباقة من روائع الفنان ندا، الذى كان واحدًا من الأربعة الكبار، بجانب محمود سعيد، وراغب عياد، وعبد الهادى الجزار.

ويتناول الناقد التشكيلى الدكتور صبحى الشارونى، مؤرخ الحركة الفنية التشكيلية المصرية، فى ههذا الكتاب نشأة حامد ندا، بداية من نشأته، فى عام 1924 بحيى الخليفة، فى منزل عربى الطراز، قرب مسجد السيدة سكينة، وأقام خلال طفولته وصباه فى قصر كان يملكه جده بحيى البغالة، قرب القلعة، وهى المنطقة التى وصفها "الشارونى" بأنها "متحف للعمارة العربية الطراز".
 
كما يستعرض صبحى الشارونى فى الكتاب، المراحل الفنية التى مر بها حامد ندا، ومنها مرحلة التجسيم والتكتيل خلال فترة الأربعينات، والتى وصفها الناقد ايميه آزار بقوله: "إن شخوصه الصماء تمثل أشخاصًا لا أسماء لهم يحتضنون أحلامًا جسيمة ومقلقة ومشروعات للمستقبل يقودها القدر ويأبى عليهم تحقيقها".
 
كما يستعرض الكتاب مرحلة انتقال حامد ندا من التجسيم إلى التسطيح فى بداية الخمسينيات، ومرحلة الانفتاح الاقتصادى وتأثيرها عليه، الذى شهد خضوع الشخصية المصرية الهشة للتغيرات الاقتصادية التى ظهر أثرها الشكلى الظاهرى على أنماط السلوك وكان لها تأثيرها الفاضح فى الأحياء الشعبية التى ساد فيها النمط الاستهلاكى فعبر عما شهده من تحولات.
 
كما يتناول صبحى الشارونى، عناصر الغرابة فى لوحات حامد ندا خلال مراحله المختلفة، والإشارات الجنسية فى لوحاته، وكيف تغيرت تعبيراته الفنية عندما بدأ سمعه يضعف، واستعرض أحداث رحيله فى 25 أبريل عام 1990 عندما وقع على الأرض فى وكالة الغورى، وهو يتلمس الطريق فى الظلام خلال انقطاع الكهرباء، لكن رأسه ارتطم بزاوية القائم الحجرى لباب غرفة التليفون ففقد الوعى وقضى بالمستشفى نحو شهر ليرحل عن عالمنا فى 27 مايو 1990.

قد يهمك أيضًا  :

140 ألف زاروا معرض الكتاب فى يومه السابع.. ومليون و200 ألف منذ افتتاحه

تعرف على مسابقة مبادرات الشباب وموعدها فى اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب