المركز الثقافي العربي بمدينة حمص

احتضن المركز الثقافي العربي بمدينة حمص اليوم أمسية شعرية للشاعرين حسن بعيتي وقمر صبري الجاسم تضمنت قصائد غزلية ووطنية ووجدانية على أنغام موسيقى آلة العود مع الفنان سليمان مامو.

وألقى بعيتي باقة من قصائده التي لونها الحب فقال في قصيدته “هاء التأنيث”.. “في كل أنثى.. شبه أحجية.. أظل معلقا فيها على شكي.. وأفلت من يديها.. حين أكشف سرها.. في كل أنثى.. نجمة.. لم يكتشفها الليل بعد”.

وتغزل بدمشق في قصيدته “فاتحة حب” وكأنها الأنثى التي تلبس ثوبها القاني وتشع جمالا ونورا فقال: “أعني جمالك حين أكتب في الصباح.. أشم عطر قصيدة بين الزهور.. أعني جمالك حين أكتب في المساء.. أرى على أكتاف هذا الليلي بدرا”.

كما ألقى قصيدة وجدانية بعنوان “فرصة شعر” تلاقى فيها البحر والغيم والشعر والليل ليبوح كل بما يحمله من حكم ومعاني فقال:

“ولي في محاولة البحر أن يكتب الغيم.. فرصة شعر تجيء من الغيب.. من حكمة البحر ألا يقول لك الدر.. قبل اجتهادك.. في فهم زرقته الواسعة”.

وتوجهت الجاسم في قصيدتها “على وجه أمي” إلى الأم التي تربي أولادها محاولة كتمان أوجاعها ورسم الابتسامة على وجهها لتمدهم بالقوة فقالت:

“تذوب أمامي.. أراها أمامي تذوب.. فأشعر بالعجز بالحزن أشعر بالخوف.. مما يجول بخاطرها من أنين على ما سيأتي.. وكيف ستتركني للحنين”.

وفي معارضة لأغنية فيروز “تعا ولا تجي” قالت الجاسم في قصيدة وجدانية:

“بدك تجي.. لا تقول أنك رح تجي ومارح تجي.. يمكن تجي وماصدقك.. حط الأمل بالنص لاتحط الوهم.. حتى الطريق يمرقك.. مارح تجي”.

واختتمت الجاسم الأمسية بقصيدة “توت” قالت فيها:

“ع بيتنا بتطل شجرة توت.. منزينا برمضان وبأعراسنا.. وبليلة الميلاد بالياقوت.. بتفت أمي للعصافير الخبز.. صرلن عمر جيراننا.. وأعشاش البيوت”.