صدر هذا الشهر للشاعر سليم العبدلي مجموعة شعرية بعنوان "الأمكنة مقابر الوقت" عن دار الأدهم للنشر والتوزيع وهذه هي المجموعة العربية الأولى للكاتب الدنماركي العراقي الاصل، والذي يعيش في الدنمارك منذ ثلاثة عقود. ويمتد مشروع العبدلي الأدبي إلى بداياته الأدبية في نهاية الثمانينات، حيث سعى إلى تجريد قصيدة النثر مما يمكن أن تتضمنه من جناس وتضاد وعناصر بلاغية قديمة. ويحمل الديوان خيبة الظن والانكسار لما يؤول به الحلم، والذي يصر الشاعر على تجسيده في مطاردة يومية تأخذه إلى أماكن الطفولة والذكريات التي تملأ رغم قسوتها أيامه برائحة الأصدقاء، كما يوصفها فالألم عنده هو هبة الحياة، والسعادة هي ما على الإنسان أن يجاهد لتحقيقها، ولحظة فقط، قبل أن تغادره وتسكن في دار الذكريات.