في محافظة الشرقية بمركز الإبراهيمية ـ قرية الحلوات ـ في آخر مكان يذكرك بالعندليت الأسمر عبد الحليم‏,‏ البيت الريفي الذي ولد به‏,‏ والذي تحول إلي فرن عيش بلدي‏.‏ المنزل ذو الحديقة والذي يشبه الفيلا, أصبح مخزنا لتخزين أجولة الدقيق, شكري داود ـ ابن خالته ـ وهو شيخ في السبعين من العمر, ملامحه قريبة الشبه بالعندليب الراحل, وهو يقيم بالحلوات يقول: الفيلا رغم تحولها لفرن لكنها مازالت تسمي فيلا عبد الحليم حافظ, وملحق بها مسرح عبد الحليم حافظ, الذي كان الهدف منه تقديم عروض فنية لأهل القرية والاحتفال بمهرجان سنوي في ذكراه, لكنه الآن أصبح مكانا لتجميع القمامة, فلا توجد أي ملامح تعبر عن الكيان الفني الجميل لعبد الحليم. والفيلا كانت عبارة عن ست غرف بجناح صيفي وجناح شتوي, ورثها عبد الحليم حافظ من خاله الحاج متولي عماشة, وبعد موت عبد الحليم آلت إلي اخوته, ومنذ عشر سنوات تقريبا قام اهله ببيعها بـ60 ألف جنيه لاحد أبناء القرية يدعي محمود شندي, الذي يمتلك عدة افران للعيش بالمحافظة فقرر ضم فيلا عبد الحليم إلي سلسلة الأفران. أكثر مايتخوف منه الحاج شكري هو أن تختفي ذكري عبد الحليم من القرية, ويقول: من يأت القرية حاليا لايجد احدا يصل منه لمعلومات إلا أنا ومن بعدي سوف تنقرض اخبار عبد الحليم وملامحه من قرية الحلوات. نقلاً عن "الأهرام "