أكد الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، أن رؤساء الفرق الموسيقية كان يخجلون من موهبة الموسيقار الكبير عمار الشريعى، عندما كان يعزف فى الفرق أثناء شبابه، حيث ظهرت موهبته فى سن مبكر. ويسرد الشاعر الكبير لـ"اليوم السابع" فصولا من حياة الموسيقار قائلا "عمار الشريعى بدأ حياته من الصفر فى الصعود إلى سلم المجد، حيث بدأ عازفا فى الفرق الموسيقية، وبعدها صنع بعض الأغنيات القليلة التى أثبتت موهبته فى تلك الفترة، وتكمن موهبته الفريدة فى كيفية إداراته لها بذكاء وجهد خارق للعادة". ويوضّح الأبنودى لقاءه الأول بالشريعى قائلا "أسعدنى الحظ بالاقتراب من الموسيقار ومن وهج موهبته، حيث إننى كنت أحضر معه جلسات العمل وهو يدندن ويضع موسيقاه بخفة واتزان وعمق، وبدأت رحلتنا العملية معا فى مسلسل "النديم" إخراج علوية زكى، منتصف الثمانينات، وقدمنا خلاله مجموعة من الأغنيات العاطفية، التى مازالت تتغنى حتى الآن، وبعدها تعاونا فى أغنيات مسلسل "أبو العلا البشرى" التى مازال المطرب على الحجار يغنى بعضها فى حفلاته، وخلال رحلتنا معا فى هذا الوقت قدمنا أغنيتين لوردة هما "قبل النهارده" و"طبعا أحباب" وألبوما كاملا للمطربة ميادة الحناوى، ثم أغنيات فيلم البرىء" تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، ألحان وغناء عمار الشريعى، وأغنيات للمطربين محمد ثروت ومدحت صالح". ويحكى عبد الرحمن الأبنودى عن المسلسل الحبيس لدى التلفزيون ولم يرى النور حتى الآن "المعذبون فى الأرض" بطولة سميرة أحمد، وإخراج يحيى العلمى، وغّنى فيه عمّار بصوته من كلمات الأبنودى. وكشف الخال، عن سوء تفاهم حدث بينه وبين عمار الشريعى، تسبب فى انقطاع العمل بينهما على مدار عشرين عاما، ليعودا معا من جديد بالثلاثية الدرامية "الرحايا، وشيخ العرب همام، ووداى الملوك"، بعد محاولات جرت للصلح بينهما، أسفرت عن ذهاب الشريعى ومحمود سعد وعلى الحجار للإسماعيلية للقاء الشاعر. وأبدى الأبنودى حزنه العميق لعدم استطاعته الذهاب لزيارة عمار بالمستشفى، لمرضه هو الآخر وعدم تركه الإسماعيلية، متمنيا له الشفاء لمواصلة أعماله المحفورة فى أذن وذاكرة المستمع العربى، قائلا "عمار الشريعى ليس له بديل على الإطلاق فى الوطن العربى".