انضم العشرات من الشباب إلى طريقة صوفية محظورة تسمى "البرهانية"، تحتوى على العديد من الأخطاء العقائدية والتعبدية والسلوكية، في قرى ونجوع جنوب الأقصر، تلك الطريقة التى اصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قرار بمنعها، وحظر تداول مؤلفات مؤسسها وهى: بطائن الأسرار، شراب الوصل، تبرئة الذمة في نصح الأمة، وكفرت في بيان لها مؤسسها، وردة من انتمى إلى الطريقة عن قناعة واختيار، مما دعا وزارة الداخلية والمحكمة الإدارية إلى إصدار قرار بمصادرة هذه المؤلفات وحظر نشاط الطريقة، وذلك منذ سنوات. من جهته قال احد أتباع الطريقة البرهانية بالأقصر – رفض ذكر اسمه- "إن الاتهامات الموجهة للطريقة هي محض افتراء، وساذجة للغاية، وتدل على غباء ومحدودية التلقي لدى مردديها، الذين هم في الأصل كانوا منتمين إليها وانشقوا عنها، ولأسباب مجهولة أصبحوا يرددون هذه الشائعات". وأضاف "إن منهج البرهانية لا يرقى فهمه إلا إلى صفوه من أهل الفكر، والاتهامات الموجه إليه هي غيرة من الكم الهائل من أتباع"، وطالب من الباحثين في الشأن الصوفي دراسة الطريقة وإظهار الجماليات والتجليات التي تحويها، حتى يتثنى للذين يكيلون الاتهامات جزافاً الكف عن ذلك، ومراجعة أنفسهم،  ومعرفة البرهانية بشكل أفضل بعيد عن أي حسابات أخرى . ويرتبط شيخ الطريقة البرهانية بالأقصر بعلاقات وطيدة بنظيره في ألمانيا، وهو ما أوسع انتشار هذه الطريقة بين شباب الأقصر بعد عودت الأول منها، ويقول "أن الطريقة يبلغ أتباعها قرابة  3 ملايين في مصر، ولم تنتشر من فراغ، ولو لم يكن مؤسسها داعياً لربه لما كتب له  الاحترام والتقدير من أتباعه على مختلف جنسياتهم وألوانهم ولسانهم". ويضيف " أن قرارات حظر "البرهانية" ومصادرة مؤلفاتها قرارات قديمة صدرت منذ 34 عاماً،  بسبب ادعاءات كاذبة ألصقها البعض لشيوخنا"، مؤكدا أن أتباع الطريقة في تزايد مستمر برغم العقبات العديدة التي تواجهنا، والتي أخرها منع حلقات الذكر في مساجد الأقصر إلا بعد موافقة الوزارة  ومشيخة الطرق الصوفية". يذكر أن مؤسسها هو محمد عبدو البرهانى في السودان فى ستينيات القرن الماضي، وحظرتها الحكومة السودانية، وألقت القبض على أتباعها لترويجهم أفكار تخالف العقيدة وتدعى  أن  ملك الموت لا يقبض على أرواح أتباعها، وضع البرهاني مؤلفات شعرية تخالف الشريعة الإسلامية، لما بها من تعدى على الذات الإلهية، وهو ما دعا معتنقوها إلى الفرار خارج السودان، وبالتحديد إلى ألمانيا، التي سمحت لهم بممارسة طقوسهم  وإقامة حلقات الذكر الخاصة بهم.