بعض الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في مناطق متفرقة من العالم وتسببت في جدل بين مؤيد ومعارض.الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد تثير غضباأحدث 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد عام 2005 ردود فعل واسعة في مناطق مختلفة من العالم إذ اندلعت أعمال شغب في عدة بلدان إسلامية، ما تسبب في حالات وفاة وتخريب.تأجج الجدل عندما نشرت صحيفة دانمركية رسوما كاريكاتورية تظهر النبي محمد في أوضاع متعددة تثير التهكم والسخرية، بما في ذلك رسم ظهر فيه بلحية وهو يحمل قنبلة في عمامته.واستمرت أعمال العنف عندما أعادت صحف أوروبية عدة نشر الرسوم، سواء تضامنا مع الصحيفة الدانمركية أو من باب الغضب. لكن وسائل إعلام أخرى مثل بي بي سي أحجمت عن إعادة نشر الرسوم حتى لا تسيء إلى مشاعر جمهورها.وحكمت مكمة دانمركية عام 2011 على صومالي هاجم الرسام الدانماركي المسؤول عن الرسوم بالسجن تسع سنوات.مجلة نيويوركر تغضب معسكر أوباماشجب الفريق الانتخابي للرئيس باراك أوباما نشر مجلة نيويوركر عام 2008 رسما كاريكاتوريا على غلاف أحد أعدادها، يصوّر أوباما وهو يرتدي الملابس التقليدية الخاصة بالمسلمين كما يصور زوجته على أنها إرهابية.لكن المجلة قالت إن الرسم الذي رسمه باري بليت كان يهدف إلى تصوير الهجمات التي يشنها اليمين الأمريكي على السيناتور الديمقراطي أوباما (كان أوباما آنذاك عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أن يتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة).ووصف ناطق باسم الحملة الانتخابية لأوباما الرسم بأنه "لا طعم له ومسيء لمشاعر الآخرين".صحيفة مصرية وحملة رسوم كاريكاتوريةفي سبتمبر/ أيلول 2012، أطلقت صحيفة "الوطن" المصرية حملة ردا على الرسوم المسيئة للنبي محمد التي كانت نشرت في مجلة شارلي إيبدو الفرنسية.ونشرت صحيفة مصرية ذات توجهات علمانية 13 رسما كاريكاتوريا تحت شعار "محاربة الرسوم الكاريكاتورية برسوم كاريكاتورية". وجاء نشر هذه الرسوم على صفحتين كجزء من 12 صفحة مخصصة للرد على المجلة الفرنسية.وشملت الرسوم رسما يظهر رجلا أبيض يتهم شخصا ملتحيا بأنه إرهابي ثم تبين له أنه من إسرائيل، وآنذاك قدم له وردة في المقابل."قنابل فنية"أثناء عشرينات القرن الماضي، وصفت الحكومة الأيرلندية رسوما كاريكاتورية نشرت في دورية "ذي فري مان" بأنها "قنابل فنية".وانطوت تلك الرسوم على تعليقات قاسية على أحداث شهدتها أيرلندا خلال أحلك فترات تاريخها وتضمنت صورا لسياسيين محليين.اعتقال بروفيسور هندياعتقلت السلطات الهندية أستاذا جامعيا يدعى أمبيكش ماهاباترا السنة الماضية في مدينة كالكوتا بسبب نشره رسوما كاريكاتورية في مواقع على الانترنت تسخر من رئيسة الوزراء المحلية في ولاية البنغال الغربية، ماماتا بنيرجي.وانتشرت الرسوم الكاريكاتورية بصورة هائلة بفضل موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).وكان الأستاذ الجامعي قد بعث إلى أصدقائه الرسم الكاريكاتوري الذي ينتقد أداء رئيسة الوزراء المحلية عندما كانت وزيرة للسكك الحديدية.وأفرجت السلطات بكفالة في وقت لاحق عن ماهاباترا.إغلاق صحيفة ماليزيةواجهت صحيفة ماليزية دعوات بإغلاقها عندما نشرت رسما للمسيح وهو يدخن سيجارة، وما بدا أنه قدح من الجعة (البيرة).ونشرت الصحيفة لاحقا اعتذارا قائلة إن محرر الصور والرسوم فيها نقل بالخطأ الصورة من الإنترنت.وكانت الحكومة الماليزية أغلقت في السنة الماضية دوريتين لنشرهما رسوما كاريكاتورية مثيرة للجدل للنبي محمد.وأدى نشر صحيفة سويدية عام 2007 لرسم كاريكاتوري يظهر كلبا له رأس ولحية وعمامة إلى احتجاجات في بلدان إسلامية عديدة.وعرضت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتل صاحب الرسم، لارس فيلكس، مضيفة أن من "يتمكن من نحره كما تنحر النعاج" سيحصل على مكافأة إضافية بقيمة نصف المكافأة الأصلية.الرئيس زوماوفي جنوب أفريقيا، عبر حزب المؤتمر الحاكم السنة الماضية عن امتعاضه بسبب نشر رسم كاريكاتوري يصوّر الرئيس جاكوب زوما وكأنه "عضو ذكري" في إشارة إلى تعدد زيجاته.وكان الرئيس زوما قاضى سابقا رسام الكاريكاتور الذي يعمل في صحيفة محلية وصوّره وهو على وشك اغتصاب امرأة ترمز إلى العدالة، علما بأن زوما حصل على البراءة في عام 2006 من تهمة محاولة اغتصاب صديقة لأسرته.