أعلن الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور الصادق الفقيه، عن زيارة سيقوم بها رئيس المنتدى الأمير الحسن بن طلال إلى السودان قريبًا، بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير، وذلك بالتزامن مع ندوة ينظمها المنتدى تبحث في موجهات صياغة الدستور في ظل المتغيرات التي يعيشها الوطن العربي. وقال الفقيه في تصريحات لـ العرب اليوم"، الجمعة، إن "الزيارة لم تحدد بعد"، لكنه توقع أن يتم الإعلان عن موعدها الأيام القليلة المقبلة، مضيفًا أنه سلم رسائل من رئيس المنتدى وراعيه الأمير الحسن، إلى عدد من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب السياسية السودانية، من بينهم زعيم حزب "الأمة" الصادق المهدي و"الاتحادي الديمقراطي" محمد عثمان الميرغني و"المؤتمر الشعبي" حسن  الترابي ومساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، وقد حوت الرسائل  نسخة من الميثاق الاجتماعي العربي الذي أقر بواسطة المنتدى، ودعت رسائل إلى استصحاب ماجاء في الميثاق الاجتماعي العربي من مبادئ عامة في حواراتهم حول دستور بلادهم المرتقب،  حيث يؤكد الميثاق على الاعتراف بالتعددية السياسية والثقافية والاجتماعية، مشيرًا إلى تسلم رد الصادق المهدي على رسالة الأمير الحسن، وأن البعض الآخر وعد بالرد على الرسائل لاحقًا بعد درسها بواسطة أجهزة ومؤسسات حزبه. وأوضح الأمين العام للمنتدى، أن "المنتدى مهتم بقضايا الوحدة العربية والتكامل العربي والتعاون بين البلدان، وبقضايا التحول الديمقراطي والحريات واستشراف المستقبل، ويجمع في عضويته شخصيات من كل البلدان العربية، ويجمع بين عضويته عدد من الشخصيات السودانية وهؤلاء على صلة بالمنتدى، من بينهم النقيب السابق للمحامين العرب ورئيس تحالف أحزاب المعارضة فاروق أبوعيسى، ووزير الإعلام الأسبق علي محمد شمو، ووزير الثقافة السابق عبدالباسط عبدالماجد. وأكد فاورق أبوعيسى، في تصريح مقتضب لـ"مصر اليوم"، أنه "شارك في تأسيس المنتدى مع الأمير الحسن، وأنه ظل يشارك حتى الأعوام القليلة الأخيرة في أنشطته    الفكرية التي تبحث القضايا الحية للأمة العربية والتحديات من أعدائها في الداخل والخارج، حيث تدرس هذه التحديات وتخضع للنقاش العقلاني، ويتم الخروج بأفكار لنشر الوعي والمعرفة وهذا دور المثقفين"، مشيدًا باهتمام رئيس المنتدى بقضايا أمته  فقد ظل لا يبخل على المنتدى بوقته وفكره وقدراته وجهده، في سبيل خدمة أمته سياسيًا وفكريًا وثقافيًا.