قال منتج إنه لم يتمكن من تجديد رخصة لعرض فيلمه التسجيلي "عن يهود مصر" في دور العرض السينمائي بعد طلب "جهة أمنية" إعادة مشاهدته، واصفا ما يجري بأنها خطوات تهدف إلى "إرهاب الفكر وقمع الإبداع" بينما نفى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، منع عرض الفيلم، مشيرا إلى أن عنوانه أقلق الجهات الأمنية بعد تصريحات القيادي الإسلامي، عصام العريان" ولفت الخميسي، في بيان نشره عبر صفحته بموقع "فيسبوك" إلى أنه كان يعتزم بدء عرض الفيلم في صالات السينما بمصر اعتبارا من الأربعاء، ولكن رئيس الرقابة، عبد الستار فتحي، أخبره أن جهة أمنية "طلبت مشاهدة الفيلم قبل تجديد الترخيص له بالعرض السينمائي" رغم موافقات الرقابة السابقة على عرضه وتصديره إلى الخارج عام 2012 وختم الخميسي بيانه بالقول: " بناء عليه أعلن في هذا البيان تأجيل عرض الفيلم التسجيلي (عن يهود مصر) لحين إيجاد حل لتلك المشكلة غير المفهومة المتوارثة من سنين طويلة داخل أروقة أجهزة الأمن المصرية والمقصود منها إرهاب الفكر وقمع الإبداع" محملا الجهات المعنية مسؤولية الخسائر المادية والمعنوية جراء تأجيل العرض. من جانبها، نقلت "بوابة الأهرام" الرسمية عن رئيس الرقابة، عبد الستار فتحي، نفيه منع عرض الفيلم، مشيرا إلى أن الأمر "فُهم خطأ من قبل الكثيرين،" مضيفا أنه عندما تسلم ملف الفيلم، وجد به ورقة خاصة بالأمن منذ عام، وعندما خاطب الجهات الأمنية لفتت الأخيرة نظره إلى أن اسم الفيلم "من الممكن أن يحدث قدرًا كبيرًا من القلق من الوضع العام للبلاد، خصوصًا بعد تصريحات (نائب رئيس حزب الحرية والعدالة) عصام العريان عن اليهود." وتابع فتحي بالقول إنه مازال ينتظر رد الأمن في مسألة عرض الفيلم، مضيفا: "ألوم المنتج لأنه جاء متأخرا، قبل موعد عرض الفيلم" على حد تعبيره.