أهدت وزارة الثقافة المغربية، مئات المطبوعات والكتب العلمية والأدبية والتاريخية لمكتبة الإسكندرية، التي تقيم حاليا معرضها الدولي التاسع للكتاب ويحل فيه المغرب ضيف شرف ويشارك فيه نحو 60 ناشرًا عربيًا وأجنبيًا. وقالت المكتبة، اليوم الثلاثاء في بيان، إنها تلقت من المغرب مئات الكتب التي سلمها محمد بن يعقوب رئيس قسم التعاون الدولي في وزارة الثقافة المغربية، في حفل أقيم على هامش معرض المكتبة الدولي للكتاب الذي توقف في عامي 2011 و2012 عقب الثورة التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك. وأضاف البيان أن بن يعقوب قال إن وزارة الثقافة المغربية ستقدم أيضا "ما يزيد على 1000 عنوان إلى مكتبة الإسكندرية خلال الأيام القادمة بعد ما لمسه من إقبال طلاب جامعة الإسكندرية على الكتاب المغربي." وأوضح، أن من الكتب المهداة (تاريخ النقود الإسلامية وموازينها) لدنيال أوسطاش و(مقدمة الفتح في تاريخ رباط الفتح) لأبو عبدالله محمد بوجندار ويتناول تاريخ مدينة الرباط وآثارها وشوارعها و(الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى) لأحمد بن خالد الناصري و(دليل مخطوطات الخزانات الحبسية) و(تاريخ الأوقاف الإسلامية بالمغرب في عصر السعديين) لمصطفى بنعلة. وتشمل الإهداءات كتبا أدبية وفلسفية ومؤلفات عن "الإسلام السياسي" منها (إشكالية تاريخية النص الديني من الخطاب الحداثي العربي والمعاصر) و(الحركة السلفية في المغرب العربي) و(الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة). وقال البيان، إن المطبوعات المغربية سوف تثري مقتنيات المكتبة وتقدم خدمة للمهتمين بالتراث الثقافي والنتاج العلمي المغاربي، حيث كانت الإسكندرية "من أهم قواعد الثقافة المغاربية منذ فترة مبكرة من العصر الإسلامي" بوفود مئات من طلاب العلم المغاربة وحجاج البيت الحرام الذين استقر بعضهم في المدينة وصارت لهم فيها أحياء منها حارة المغاربة والمدينة التركية القديمة "التي ازدانت بعمائر المغاربة من مساجد ووكالات تجارية." وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية في البيان، إن مكتبة الإسكندرية أطلقت حملة عربية لدعم المكتبة الجديدة في مدينة فاس "ونجحت في جمع آلاف الكتب لهذه المكتبة." وحلت فرنسا وموريتانيا ضيفي شرف على الدورة الثامنة للمعرض عام 2010 . ويستمر المعرض حتى السابع من أبريل.