أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم أن مديريته طلبت مرارًا وتكرارًا من الجيش النظامي الامتناع عن التمركز في القلاع القديمة والمواقع التاريخية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن عبد الكريم قوله "إلى جميع الجنود، نوجه رسالة باسم 23 مليون سوري، لنقول لا تستخدموا المواقع الأثرية، إنها تاريخنا وتراثنا، إنها لكل الناس، وللعالم أجمع". جاءت رسائل عبد الكريم، التي لم يسبق لمسؤول ضمن نظام الأسد أن وجهها، لاسيما أنها تمس أحد أهم مقدسات النظام (الجيش)، وربما تكون انشقاقًا نظريًا عن سلوك النظام ضد إرث سورية الحضاري، ضمن تقرير مطول للصحيفة الأميركية، ركز على ما تتعرض له مملكة "إيبلا" من تخريب وضرر، وهي المملكة التي اشتهرت باحتضانها 16 ألف لوح، خطت بما يمكن اعتباره أول أبجدية في التاريخ. واستدرك عبد الكريم قائلًا "لا نستطيع أن نرفض الجيش، لكن القتال في بعض المناطق شديد جدًا، ونحن لا نستطيع فعل شيء، إلا توجيه هذه الرسالة".