وافادت نقابة الموظفين أنها اتخذت قراراً بإعادة فتح المتحف الفرنسي الشهير اللوفر الخميس، بعد ان حصلت من الادارة على تعهد باتخاذ تدابير لوقف مضايقات النشالين، وخصوصا من خلال تعزيز تواجد الشرطة. وأكدت إدارة المتحف، التي تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة في باريس في كانون الاول 2012 مطالبة بمزيد من عناصر الأمن لاحتواء مشكلة النشل المتزايدة، أن اجتماعات العمل جارية مع السلطات القضائية والشرطة بهدف التوصل إلى آلية أمنية مناسبة. وأفادت الإدارة لوكالة فرنسية بأنها قررت حظر دخول النشالين الذين تم الكشف عنهم إلى المتحف بصورة مؤقتة بإضراب 200 موظف عن العمل بعد تعرض عدة موظفين في المتحف لإهانات وتهديدات وضرب من مجموعات منظمة من النشالين غالبيتهم من القاصرين الذين يزورون المتحف مجانا ويعيدون الكرة حتى بعد إمساك الشرطة بهم. وتحول عمل موظفي اللوفر الى كابوس مستمر وقلق دائم، وقالت كريستيل غوياديه من نقابة الموظفين : " إن العاملين في متحف اللوفر يواجهون مجموعات منظمة من اللصوص وجهاً لوجه" مشيرة الى تزايد عنف النشالين، ومن بينهم أطفال يدخلون المتحف بالمجان، للذين يسرقون الموظفين والزوار على حد سواء. و أغلق متحف اللوفر الفرنسي أبوابه أمس بعد أن أضرب 200 موظفاُ فيه عن العمل أمس الأربعاء، كما أوضحت الإدارة أنها تلقت مئة وخمسين شكوى من الزوار. واستقبلت وزارة الثقافة الفرنسية في باريس وفدا من الممثلين عن مئة موظف من متحف اللوفر تجمهروا أمامها أمس الأربعاء، لبحث المشكلة وامكانية تعزيز الإجراءات الأمنية في المتحف. ومتحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم، وكان  المتحف قلعة  في عام 1190 ، لتتحول لاحقا إلى قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من اتخذه مقرا رسميا لويس الرابع عشر الذي غادره إلى قصر فرساي العام 1672، وخلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفا قوميا لتعرض فيه روائع الأمة ليفتتح أبوابه للزوار في عام 1793. ولعل آمال الموظفين في متحف اللوفر الشهير بتغيير ظروف عملهم متعلقة بتعيين جان لوك مارتينيز (49 عاما)، رئيساً في بداية شهر نيسان/ أبريل الجاري، ليحل مكان هنري لواريت الذي أعلن في منتصف كانون الأول/ديسمبر أنه لا ينوي الترشح لولاية جديدة بعد 12 عاماً أمضاها في المتحف، ومن المتوقع أن يغادر لواريت منصبه في 14 نيسان/ ابريل في نهاية ولايته