أكد المشاركون فى الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد حول كتاب "ثورة الجرافيتى"، الذى أصدرته الهيئة، أهمية الدور الذى يقوم به هذا الفن فى التوثيق لأهداف الثورة، وقضايا المجتمع المختلفة إلى جانب دوره الحماسى للثوار، والمطالبة بالقصاص. وأشار الصحفى هشام أصلان، الذى أدار الندوة، إلى أن كتاب "ثورة الجرافيتى" أصدرته الهيئة فى جزئين بعنوان "أرض أرض" و"مكملين"، ويوثق فيه كاتبه شريف عبد المجيد لرسوم الجرافيتى على الجدران أثناء الثورة وبعدها فى مختلف محافظات مصر. من جهته، قال الكاتب زكى سالم: "فى الأيام الأولى من الثورة كان رسم الجرافيتى يعد عملا خطرا، وشهداء الثورة معلقين فى رقبتنا من ناحية بالقصاص ومن ناحية أخرى بتحقيق أهداف الثورة التى ماتوا فى الأصل من أجلها، ومن هنا جاءت أهمية هذا الفن فى رسم صور الشهداء و كتابة أهداف الثورة على الجدران". وأضاف سالم أن أول حقيقة تقابل الإنسان فى الحياة هى الفناء، فنحن سنفنى جميعا ولذلك جاءت فكرة التسجيل مثل الفراعنة فهم كانوا يرسمون على المعابد، وكذلك فنانو الثورة يرسمون على الجدران، مشيرا إلى أن بعض هذه الرسوم كانت تستمر لبضعة ساعات فقط. وأشار إلى أن الرسومات كانت متفاعلة مع الناس ومتواصلة معها لأبعد حد وكان يعبر أيضا عن روح الدعابة والفكاهة المصرية.. موضحا أن الجزء الأول من كتاب "أرض أرض" كان فى القاهرة، أما الجزء الثانى "مكملين"، وهو اسم معبر عن الثورة وعن فن الجرافيتى أيضا ووثق له فى محافظات أخرى. ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى وليد عبيد إن رسوم الجرافيتى شارك فيها الثوار أنفسهم، لافتا إلى أن كل الكتب التى وثقت للجرافيتى وثقت للقاهرة فقط ولكن "كتاب ثورة الجرافيتى" هو الوحيد الذى وثق لباقى المحافظات. فيما تحدث الكاتب شريف عبد المجيد عن كتابه "ثورة الجرافيتى"، وقال إن هذا الفن كان منعزلا عن الجمهور قبل الثورة، وهو ثلاثة أنواع: الجرافيتى الموسيقى والسياسى والرياضى، مشيرا إلى أنه مر بعدة مراحل فى الثورة، ففى البداية المطالبة بتنحى مبارك والـ 18 يوما ثم الاشتباك مع المجلس العسكرى ثم الاشتباك مع الإخوان ثم رسومات تعبر عن أن الثورة مستمرة. وأضاف عبد المجيد أن فنانى الجرافيتى تعرضوا لمخاطر كثيرة أثناء الثورة منهم من اعتقل ومن ضرب بالرصاص واستشهد أو أصيب.. مؤكدا أن الهدف الأساسى من الكتاب هو توصيل فن الجرافيتى للجميع ليعلموا أن هناك أبطالا من الفنانين. وأشار إلى أن رسوم الجرافيتى فى المحافظات تختلف باختلاف المطالب، وتعبر عن طبيعة كل المحافظة، ففى المحلة تعبر معظمها عن الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور، لأنها ذات طابع عمالى، وفى أسوان والصعيد معظمها ألتراس، أما فى السويس فمعظمها "السويس الشرارة الأولى للثورة" فشعب السويس بطبيعته مقاوم ولديه فكرة الفخر بالنصر. أما فى المنصورة فتم التعبير عن مشكلة نقص الغاز بالإضافة إلى مشكلات أخرى، أما فى الأقصر فنتيجة تواجد كلية فنون جميلة فلديهم الحس الفنى ورسموا جرافيتى الفراعنة. وأكد الكاتب شريف عبد المجيد أن رسوم الجرافيتى فى المرحلة الحالية تنقسم إلى ثلاثة أنواع رسوم لوجوه الشهداء بأحجام كبيرة جدا بما يعبر عن فكرة القصاص، بالإضافة إلى شعارات الجمعيات النسائية، أما النوع الثالث فيذكرنا