ناشد رئيس دار الكتب والوثائق القومية خالد فهمي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأن يرشح له قيادة عسكرية متخصصة في الوثائق ليصدر له قرار برئاسة دار الوثائق القومية، وذلك لطمأنة الشعب المصري من أي تخوفات على الوثائق المهمة التي يحتويها الدار. وأكد فهمي أنه حرصاً منه على قيمة الوثائق التي يحتويها الدار أصدر قرارين الأول خاص بضرورة تفتيش الموظفين بما فيهم مكتب رئيس الدار، والثاني ضرورة وجوب الحصول على تصريح الأمن القومي للمواطنين المتعاملين مع دار الوثائق أسوة بما يحدث للباحثين . وأشار رئيس دار الكتب إلى أن قرارات إنهاء ندب 5 من قيادات الدار جاءت لأسباب واضحة تتعلق جميعها بمصلحة العمل في المقام الأول والتخصصات والدرجات الوظيفية والأكاديمية وليست لأي صراع سياسي. وقال إنه عند توليه هذا المنصب اكتشف وجود حالة من الاحتقان في الإدارات والقطاعات ووجود مطلب للاستقرار وعدم تهديد الموظفين، مشيرا إلى أنه بعد تقصيه عن أسباب الاحتقان في المراكز العلمية وجد أن رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية صبري الدالي ، الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، يتعامل بتعالي وغطرسة مع الموظفين ويقول لباحثي الدكتوراه في مركز التاريخ المعاصر" أنتم حاصلين على دكتوراه من بير السلم". وأضاف أنه لذلك تم إصدار قرار إنهاء ندب صبرى الدالي ، على أن يتولى عميد كلية الآداب جامعة بنها عبد اللطيف الصباغ رئاسة المراكز العلمية بدار الكتب خاصة وأنه يتمتع بمكانة علمية مرموقة ومشهودة من الجميع وليس محسوبا على الإسلاميين. أعرب أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت الشريف عبد الله الناصر حلمي ،عن قلقه الشديد على محتويات دار الوثائق القومية التي تحتوي على الكثير من الوثائق القديمة وهو ثاني أرشيف في العالم. وقال حلمي " إننا لا نأمن على هوية مصر وتراثها في يد وزير ينتمى لجماعة غير شرعية ولا تتمتع بثقة أغلب الشعب المصري"، مطالبا بعودة أهل الخبرة لمواقعهم في الدار وعدم تدخل وزير الثقافة الذي لا يحمل أي خبرة في حماية مقدرات الوطن من العبث بالوثائق المصرية. وأضاف " أننا لا نأمن هذا الوزير الإخوانى على تراث مصر وهويتها الثقافية والحضارية، فهذه الدار جزء مهم جدا من التراث العالمي وأن أي عبث في محتوى الدار من الداخل مؤثراً جداً على الأمن القومي المصري بشكل خطير