بدأ الشيخ جابر الطاهر أو جابر الذهبي كما يطلق عليه مجاذيب الموالد في صعيد مصر الذين يرتبط بهم ارتباطًا وثيقًا منذ سنوات طويلة بدأ مديحه بالثناء على سيدنا الحسين رضي الله عنه وابنه زين العابدين عليّ رحمه الله، لافتًا إلى أنه يعشق الاستماع إلى المطرب السعودي محمد عبده، ويصفه بأحد "أهم المطربين العرب على مدار التاريخ". ولا يفكر الذهبي الشاب الاربعينى الذي وهب حياته لمديح رسول الله وآل بيته في الزواج مثل الكثير من أقرانه على الرغم من أنه قارب على العقد الرابع، حيث يشعر أن مديح رسول الله  يملأ عليه حياته، ويجعله يعيش في عالم آخر مليء بالتجلّيات الروحانية والنفحات الربانية التي لا تنقطع، والتي تجعله يتجلّى ويرتجل الكثير من المدائح التي لم يُعِد لها قبل ذلك. وعن بدايته مع المدح يقول الشيخ الذهبي "بدأت المدح في الثانية عشرة من عمري في ساحة سيدي أحمد رضوان في الأقصر كنت أمدح وقتها قصائد لكبار المدّاحين، وكانت تَلْقَى إعجاب  الحاضرين، ومن هنا كانت البداية، حيث دُعيت إلى عشرات الاحتفالات في البلاد المجاورة، حيث تحظى المدائح النبوية  بمتابعة وشعبية كبيرة في محافظات الصعيد. ويقضى الشيخ الذهبي الكثير من أوقات فراغه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتواصل مع أصدقائه، وللترتيب والاتفاق على إحياء الحفلات، وللاستماع إلى المبتهل محمد عمران، وللمطرب السعودي محمد عبده الذي يعشق الاستماع إليه، ويصفه بأحد أهم المطربين العرب على مدار التاريخ. وعن الشعراء الذين يتعامل معهم يقول الذهبي "أستعين مثل الكثير من المادحين والمنشدين بمؤلفات الشيخ عباس الديب والشيخ أحمد أبو الحسن ومحي الدين بن العربي وابن الفارض، فهؤلاء من أروع الشعراء الذين كتبوا في حب رسول الله. ويَعتبر الشيخ الذهبي حفلته في دار الأوبرا المصرية من أهم الحفلات في حياته؛ إذ كانت البداية الحقيقية للانتشار في القاهرة ومحافظات الدلتا. ويتمنى الشيخ الذهبي أن تقوم وزارة الثقافة برعاية الموهوبين في مجال الإنشاد الذين يضلون طريقهم لعدم وجود الإشراف والمتابعة والدعم المادي والمعنوي، مؤكدًا أن هناك المئات من أصحاب الموهبة لا يجدون سبيلاً لإبراز مواهبهم، ويجب على وزارة الثقافة أن تقوم بدورها في إحياء الإنشاد الصوفي الذي قارب على الاندثار.