تحت شعار «الحرية ليوسف عبدلكي» اعتصم عصر أمس عدد من الفنانين والمثقفين اللبنانيين والسوريين، في شارع الحمراء، أمام غاليري «أجيال» التي عرضت للفنان المعتقل سبع لوحات من مراحل مختلفة. وكان الفنان التشكيلي السوري عبدلكي قد اعتقل، مع رفيقين له، قبل أسبوع على أحد حواجز النظام السوري في مدينة طرطوس من الساحل السوري، علماً أن الفنان من الذين يدعون إلى معارضة سلمية، وينبذون استخدام السلاح الذي تسبب بقتل عشرات آلاف السوريين حتى الآن. هذا التضامن، الذي ضم نخبة من أصدقاء الفنان ومحبيه، جزء من تحركات واسعة تقام في أكثر من دولة عربية، وحملة إعلامية واسعة وصل صداها إلى الإعلام الغربي، تطالب باستعجال إطلاق سراح الفنان عبدلكي، الذي يعتبر من رموز الإبداع السوري، ومن أهم التشكيليين السوريين، الذين تركوا أثراً مهماً، ورفعوا اسم وطنهم حيثما عرضوا وحيثما حلت أعمالهم. وهذه هي المرة الثانية التي يعتقل فيها عبدلكي، بعد اعتقاله أواخر السبعينيات لسنتين، قبل أن يعيش في المنفى الباريسي قرابة ربع قرن، ويعــود منذ ثماني سنوات، ليستقر في وطنه، متحدياً الأخطار الــتي لم يكن يستبعدها يوماً، كما لم يستبعدها كل من يعرف إخلاصه لمواقفه ومبادئه، وحرصه على التمسك بالحرية والديموقراطية.