كشف أعضاء ائتلاف فنانى الثورة تفاصيل اجتماعهم المغلق مع وزير الثقافة الحالى، الدكتور محمد صابر عرب، والذى استمر لحوالى ساعة ونصف الساعة تقريباً من النقاشات الأطروحات والمشاريع المقدمة، والتى تدور حول المستقبل الثقافى فى مصر والعمل على تطويره. وأعلن أعضاء الائتلاف عن النتائج التى قد توصلوا إليها خلال هذا الاجتماع المغلق فور انتهائه، والتى قد تبدو إيجابية بعض الشىء - على حد وصفهم لها. وكشف الفنان الشاب "كريم مغاورى" المتحدث الإعلامى باسم الائتلاف لـ"اليوم السابع"، عن أهم القضايا التى تم طرحها خلال المقابلة، والتى من أهمها إعادة فتح ملف قضية 5 سبتمبر والالتزام بكافة مطالب بيان المسرحين المصريين، والتى تكفل حقوق شهداء ومصابى بنى سويف. إلى جانب إعادة الدور الحيوى لشباب المثقفين والفنانين داخل الوزارة، والعمل على تنمية وتطوير قدراتهم الإدارية من خلال دورات تدريبية تخص إدارة الأعمال والتنمية البشرية، لتأهيلهم لمواقع ومناصب إدارية فى المستقبل يستطيعون من خلالها خدمة الثقافة والفن المصرى. يتابع، كما تم طرح مشروع "الفن حياة"، والذى يعمل على توعية المواطنين وإيصال مفاهيم الحياة المدنية لهم بأبسط الطرق، بواسطة كافة أنواع الفنون والثقافة الممكنة المقدمة للمواطن البسيط من خلال ما يسمى بالقوافل الفنية. وعلى هذا النحو يضيف السينمائى الشاب "جاسر خورشيد" أحد أعضاء الائتلاف، تفاصيل عن مشروع "الأفلام التسجيلية"، والذى يركز على صناعة أفلام وثائقية لإيضاح مفاهيم ودور الدول المدنية، وتعريف المواطن بحقوقه ووجباته، ودوره الفعال فى الحياة السياسية، من خلال مشاركته فى استفتاءات وضع الدستور أو المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وغيرها من مظاهر الحياة الديمقراطية. يتابع، هذا وقد لقى المشروع إقبالاً كبيراً من ناحية "عرب" على اعتباره مشروعاً فنياً وطنياً، بل وكلف وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الشباب للبدء فى تفعيله. كما أوضح الفنان "هانى حسن" احد أعضاء الائتلاف، بعض التفاصيل عن مشروعه الفنى لتنشيط السياحة، من خلال إقامة الحفلات الفنية فى أماكن سياحية مختلفة لتدعيم السياحة فى مصر. إلى جانب أهمية الاستفادة من بعض الكيانات الفنية الضخمة فى مصر، كـ"أكاديمية الفنون، المعهد العالى للباليه، ومعهد الكونسرفتوار" فى مثل هذه الحفلات للترويج للسياحة المصرية. وأشار "حسن" إلى أهمية تقديم عروض فنية مختلفة بواسطة طلبة المعاهد التى تم ذكرها، والتأكيد على دور الأطفال الفنى الراقى فى تنشيط سياحة بلدهم، حتى تمحى الفكرة التى تكونت فى أذهان الغرب عن الاستغلال الوحشى للأطفال المصريين، والزج بهم فى مشاهد رخيصة مثل ما حدث فى رابعة ومشاهد حمل الأكفان. هذا وقد انتهى الاجتماع على شبه موافقة مبدئية من جهة "عرب" على معظم المشاريع والقضايا المقدمة، والتى على رأسها فتح ملف 5 سبتمبر، كما طلب "عرب" من شباب الائتلاف العمل على بلورت هذه المشاريع بشكل تفصيلى أكثر، لدراستها والعمل على تنفيذ معظمها على أرض الواقع.