وأكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل أن قضايا الأطفال تلقى اهتماماً بالغاً من وزارة الداخلية التي تدعم الجهود المحلية والدولية لضمان حمايتهم من محاولات الإساءة إليهم. واشار إلى حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المستمر على أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مركز إشعاع حضاري ومثالاً وقدوة يُحتذى بها في المنطقة في تعزيز حماية وأمن الطفل من خلال الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة والكفيلة بتعزيز أمن وأمان المجتمع. وقال إن حماية الطفل تتطلب تعزيز التعاون بين الجهات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وتأطير وتطوير الشراكات الاستراتيجية لهذه الغاية وأن إصدار الكتيب وتوزيعه يأتي ضمن هذه الجهود وهو ناتج عن الشراكات الاستراتيجية التي يقوم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل بتطويرها . واوضح أهمية الكتيب وضرورة أن يطلع عليه أولياء الأمور والمدرسون ليشكل لهم دليلاً يسترشدون به في الطرق المثلى لتعامل الأبناء والطلاب مع شبكة الإنترنت بالإضافة إلى أبنائنا وبناتنا الطلبة . وأضاف أن الكتيب لقي قبولاً وارتياحاً لدى الأوساط التربوية عقب توزيعه على الآلاف من الطلاب خلال “المخيمات الصيفية للرخصة الدولية 2013″ في أنحاء الإمارات ..حيث يمثل توزيع الكتيب التوجيهي بين الأوساط الطلابية في الإمارات خطوة من شأنها دعم الجهود الحكومية والأمنية الرامية إلى توعية النشء حول المخاطر المحتملة للإنترنت ووسائل التواصل الحديثة. وأوضح المقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل رئيس اللجنة المنظمة لمشاركة وزارة الداخلية في معرض جيتكس 2013 أن الكتيب يهدف لإعطاء أولياء الأمور معلومات مهمة لمساعدة أبنائهم على استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بأمان وللحديث والتواصل مع الأبناء عن أهمية توخي الحذر على الإنترنت وسبل الحماية من خطر التقنيات الحديثة الجلية أو الكامنة . وقال إن حديث الآباء مع أبنائهم عن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي يجب أن يكون من الأمور الأسرية الملحة وننصحهم بإضافة أطفالهم كأصدقاء على هذه المواقع مما سيتيح لهم مراقبة نشاطاتهم وقائمة الأصدقاء لديهم. واضاف أن حماية الأطفال مسؤولية متعددة الأطراف خط الدفاع الأول عنها البيت والمدرسة مؤكداً أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتبني استراتيجيات فاعلة لتعزيز الوعي العام بطبيعة الجرائم الرقمية وسبل مواجهتها بالشكل الأمثل. وقال إن تعزيز أطر التعاون البناء مع الجهات التربوية سيكون له أثر إيجابي على صعيد ضمان أعلى مستويات أمن الأطفال ضمن العالم الافتراضي وتمكينهم من الاستفادة المُثلى من شبكة الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي ليكونوا دعامة أساسية لبناء المستقبل. من جانبه ثمن جميل عزو مدير عام “مؤسسة الرخصة الدولية” مساهمة مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل ومركز أبوظبي للأنظمة والمعلومات في أبوظبي في إنجاح مشروع الكتيب التوجيهي الذي يوفر مرجعاً متكاملاً لتمكين الأطفال والشباب من الاستفادة من المزايا الإيجابية لشبكة الإنترنت بعيداً عن المخاطر الجمة المترتبة عن إساءة استخدام المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تحظى بشعبية واسعة بين مختلف الأوساط الاجتماعية خصوصاً بين النشء. وأضاف :نتطلع من خلال التعاون مع الجهات الأمنية والتربوية المعنية إلى توزيع الكتيب على أكبر شريحة ممكنة من الطلبة في الإمارات مجددا الالتزام المطلق بالعمل مع الجهات المعنية كافة لنشر الوعي بالسلامة على الإنترنت بين جميع أفراد المجتمع”. جدير بالذكر أن الكتيب أعد من قبل “مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي” والمدعوم من قبل كل من “لجنة حماية الطفل في وزارة الداخلية” و”مركز أبوظبي للأنظمة والمعلومات في أبوظبي”.