افتتحت يوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا (الجزائر العاصمة) الطبعة السادسة لصالون الخريف بمشاركة حوالي سبعين عارضا. و جمعت هذه التظاهرة السنوية عارضين من مختلف الطبوع الفنية من رسامين و نحاتين و مصورين و مخرجي أفلام فيديو أبدعوا جميعهم في تصوير مختلف الجوانب الجمالية للتراث الجزائري. و إذا كان الأسلوب و التخصص مختلف من فنان لأخر إلا أن الهدف واحد تمثل في إبراز تنوع التراث الجزائري من تقاليد و ألبسة و مجوهرات و مناظر و عمران و سكان أصليين يمثلون مختلف المناطق الجزائرية و غيرها من المواضيع. فالفنانة عبيد نجات اختارت تصوير الطوارق في لوحة زيتية بعنوان "تاقولا" في حين فضل بارا أحمد صالح إبراز جمال نساء سوق أهراس من خلال لوحة بعنوان "خديجة و صديقاتها". أما حشاني محمد من مسيلة و بنديري رضا من الجزائر العاصمة فاختارا الخيال كموضوع لتجسيد إبدعاتهما الفنية من خلال لوحات منجزة على الزجاج و بتقنية الأكريليك. كما ضم الصالون لوحات لأماكن و رموز معمارية على غرار ضريح سيدي عبد الرحمان بالعاصمة من توقيع كحال لمين مغترب جزائري مقيم ببريطانيا. و كان اليابان حاضرا في هذه التظاهرة من خلال مشاركة سفيره كاوادا تسوكاسا بلوحتين بعنوان "غرداية : لقاء مع المستقبل" و "كتشاوة : ملتقى التاريخ".