قدم الكرسي الرسولي مجلة فصلية تصدر باللاتينية تحت عنوان "لاتينيتاس"، في مسعى منه إلى الحفاظ على لغة الكنيسة القديمة التي تراجعت في أوساط رجال الدين. واستعرض الكاردينال جانفرانكو رافازي رئيس المجلس الحبري للثقافة أهداف هذه المجلة الجديدة، مؤكدا أن المسألة ليست بتاتا "إنعاشا اصطناعيا للغة اللاتينية في العصر الحديث". وأوضح الكاردينال أن "المجلة ليست بالكامل باللاتينية، فهي تتضمن رسائل بالإيطالية والفرنسية أيضا". وكانت "أكاديمية لاتينيتاتيس" أو "الأكاديمية الحبرية لتعزيز اللاتينية ثقافة ولغة" قد أبصرت النور في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يعد من أشد المدافعين عن إرث الكنيسة الثقافي والذي يعتبر أن اللغة اللاتينية هي بمثابة عامل موحد لرجال الدين المنتشرين في انحاء العالم أجمع. ويصعب على الكثير من الكهنة والأساقفة فهم اللغة اللاتينية، لا سيما في بلدان الجنوب، عند انعقاد المجمعات الكنسية مثلا. وأعلن إيفانو ديونيجي رئيس جامعة بولونيا وأكاديمية لاتينيتاتيس أنه من المرتقب صدور نسختين سنويتين من المجلة اعتبارا من العام المقبل.