أعلنت وحدة استطلاعات الرأي العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤخراً نتائج دراسة التصنيفات الفكرية في المملكة العربية السعودية, التي نفذت خلال الفترة من 23 إلى 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق من 28 إلى 30 أكتوبر 2013 م. واعتمدت الدراسة على المقابلات الهاتفية, واشتملت على عينة عشوائية حجمها (1026) شخصاً يمثلون نماذج سكانية من مواطني المجتمع السعودي لجميع محافظات المملكة وعددها 13 محافظة، وغطت الدراسة الأفراد لسن 18 سنة فما فوق. وحرصت الدراسة على صياغة الأسئلة بعناية من خلال فريق عمل يضم أكاديميين متخصصين, وتهيئة أعضاء فريق العمل وتزويدهم بالمعلومات الكافية حول موضوع التصنيفات الفكرية والمقصود بها، وحصر الاستفسارات والأسئلة المتوقعة والإجابة عليها، وتدريب الفريق على كيفية الرد بأسلوب موحد على الاستفسارات الهاتفية، وتحديد خمسة محاور أساسية وطرحها على عينة الدراسة لقياس أرائهم ورؤيتهم حول الأبعاد ومغذيات التصنيفات الفكرية . وتتضمن محاور الدراسة " التصنيفات الفكرية أمر طبيعي ويجب أن ننظر له بإيجابية ", و "لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في توسيع دائرة التصنيفات الفكرية", و "التصنيفات الفكرية في الوقت الراهن أصبحت تثير التنافر بين أفراد المجتمع" , و" تسهم التصنيفات الفكرية في إضعاف الوحدة الوطنية ", و "التصنيفات الفكرية تساعد في التعرف على توجهات الأفراد ". وبلغت نسبة الذكور المشاركين في الدراسة (51.5 %) في حين بلغت نسبة الإناث (48.5), فيما بلغت أعلى نسبة لمن مستوى تعليمهم الثانوية فما دون (58.4 %) ، ونسبة (39.6 %) لذوي التعليم الجامعي" بكالوريوس "، ونسبة (2 %) من حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه (دراسات عليا). وكانت أعلى نسبة لأعمار أفراد العينة بين 18 - 30 سنة حيث بلغت النسبة (54.5 %)، تليها الفئة العمرية بين 31 - 40 سنة بنسبة (33 %)، في حين كانت نسبة من أعمارهم41 سنة فما فوق (12.5 %). وكشفت نتائج الاستطلاع أن غالبية المجتمع السعودي بنسبة (63.8 %) يرون بأن التصنيفات الفكرية أمر طبيعي ويجب أن ننظر له بإيجابية, وأن الغالبية في المجتمع السعودي يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي "كتويتر" و"اليوتيوب" وغيرهما أسهمت في توسيع دائرة التصنيفات الفكرية وظهور تصنيفات جديدة ، وبلغت نسبة المؤيدين (85.5 %), ونسبة (68.6%) من المجتمع لديهم قلق حول الآثار المترتبة على وجود مثل هذه التصنيفات . وأشارت الدراسة إلى أن نسبة (79.5 %) من أفراد العينة يرون بأن التصنيفات الفكرية تساعد في التعرف على توجهات الأشخاص, وبالتالي فإن تصنيف الشخص ضمن فئة أو فكر معين يساعد المجتمع على معرفة بقية توجهاته ومواقفه تجاه العديد من القضايا.