اكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة ، علي رغبته فى زيادة التعاون مع التليفزيون المصرى لعرض الأفلام التراثية المتعلقة بالمركز القومى للسينما على قنواته المتعددة من أجل الحصول على مساحة انتشار أفضل وإتاحتها لأكبر قدر من الجمهور العام ورغبته في وجود صندوق لإقراض المنتجين بدون فوائد فى الفترة المقبلة . جاء ذلك أثناء قيام وزير الثقافة ، د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي ، د . كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما ، بجولة تفقدية لمركز ثروت عكاشة بالمركز القومي للسينما ، حيث تفقدوا قاعات المركز التي تشتمل علي قاعة كبيرة تُعد بمثابة معرض للفن التشكيلي والفوتوغرافي والنحت والفنون الأخري ، بالاضافة لقاعتي عرض سينمائي ، الكبري تسع لـ100 مقعد ، والصغري تعرض افلام " علي الواقف " لمدة عشر دقائق بدون توقف طوال اليوم ، كما توجد شاشة لعروض الأفلام في الهواء الطلق بحديقة المركز الثقافي ، الي جانب قاعة أخري بها 15 جهاز كمبيوتر مُحمل عليها كل ما انتجه المركز القومي للسينما حتي يتسني للباحثين والدارسين والمهتمين بالسينما التسجيلية مشاهدة جداول تفاصيل أي فيلم من خلال وسائل البحث " اسم الفيلم ، اسم المخرج ، سنة الانتاج ، موضوع الفيلم " . وأضاف أن من بين أهم المعوقات التى كانت تعرقل المسيرة السينمائية أرجعها البعض إلى التشريعات واللوائح والوضع الإقتصادى وجماعة المشتغلين بصناعة السينما سواء كانوا من المنتجين أو الكتاب ، لكن فى النهاية لابد من تهيئة المناخ العام بشكل صحى يسمح بصناعة سينما جادة ، مضيفاً بأن دور الدولة فى صنع هذا المناخ يأتى بعد وصولها إلى مرحلة مناسبة من الإستقرار يتيح لها تحقيق ذلك ومن الممكن أن تتدخل الدولة فى هذا الصدد بصورة انتقائية من خلال المشاركة فى صناعة أفلام معينة على المستوى السياسى والإجتماعى والوطنى ، كأفلام تجسد ملحمة اكتوبر وما واكبها من حروب الإستنزاف بالإضافة الي مرحلة التهجير إبان حرب 1967 وعلينا ان ندرك أنها أحداثاً هامة لم تترجم بالشكل المطلوب إلى أعمال فنية سينمائية حقيقية وأكد عرب على حتمية تفهم الدور الكبير الذى تلعبه السينما فى تشكيل الوجدان ونبذ مظاهر العنف والتطرف داخل المجتمع من خلال الدور الذى يقوم به المركز القومى للسينما من خلال اللوائح والتشريعات والقواعد المنظمة للعمل المنوطة بمزيد من التعاون بين المركز والمؤسسات العامة والخاصة وصناع السينما ، متمنيا المزيد من التقدم لبلادنا فى الفترة المقبلة بعد أن كانت مصر مختطفة ، بما يؤكد على خطورة ذلك على اختفاء الفنون الرفيعة من مجتعنا ، كما طالب الجميع بضرورة بذل المزيد من الجهد والتضافر نحو تحقيق مستقبل أفضل من خلال اصرارنا على مجابهة كل التحديات من اجل الوصول لبلادنا لبر الأمان . وأستطرد قائلا "أننا نمر بمرحلة غاية فى الأهمية نسعى خلالها نحو ترتيب الأوضاع داخل البيت الثقافى وداخل أروقتها المتعددة فى شتى مناحى الفنون والإبداع ، ونسعى جاهدين لتوصيل هذا الإحساس للمجتمع بجدية هذه المساعى والمحاولات على الرغم مما تمر به بلادنا من ظروف عصيبة لكن لدينا الإصرار الكبير على مواصلة هذا التحدى ". وأكد عرب على ضرورة ان يقوم المركز القومى للسينما بإتاحة تراث المركز سواء كان من أفلام تسجيلية ، واتساع رقعة النشاط الصيفى ، ووضع برامج فنية وثقافية تتاح للجمهور بجميع فئاته سواء من خلال المركز نفسه او عبر وسائط أخرى بما يسمح بتشكيل حالة جديدة من الوعى والإدراك بمتطلبات المرحلة الراهنة والعبور نحو مستقبل أفضل .