إفتتحت يوم الأربعاء بالمسيلة أشغال الملتقى الوطني حول تاريخ و أعلام المسيلة و ذلك بالمكتبة المركزية للمدينة تحت شعار "الذاكرة من خلال المخطوط" بإعتباره أداة هامة في البحث العلمي والتأريخ حسب ما أوضحه مشاركون.وتم التأكيد خلال هذا اللقاء- الذي يدوم يومين والمنظم بمبادرة من دار الثقافة قنفود الحملاوي بالمدينة بحضور أساتذة جامعيين متخصصين في التاريخ- على أن المخطوط الذي تتوفر عليه أغلب مناطق البلاد و الذي يتنوع مضمونه ما بين التاريخ و الفقه تم اختياره شعارا للملتقى للفت الانتباه إلى أهمية هذا النوع من الوثائق في مجالات البحث العلمي والتاريخي وكيفية الحفاظ عليه من الضياع . و تمت الإشارة بالمناسبة كذلك إلى أن المخطوط بإعتباره خزانا للذاكرة التاريخية للأمة أصبحت العناية به ضرورية و حتمية من خلال اتخاذ العديد من التدابير من بينها إعادة كتابة المخطوطات بوسائل حديثة (الوسائط المتعددة) و تخصيص فضاءات ملائمة لحفظ هذا النوع من الوثائق و هي المهمة التي يجب أن توكل لمتخصصين في الحفظ والأرشيف.ونبه المشاركون في هذا السياق إلى ضرورة تكوين متخصصين في قراءة المخطوطات التي كتبت جميعها بخط غير مفهوم من قبل عامة الناس حيث يقتصر ذلك على مجموعة من العلماء والمشايخ دون سواهم على أن يكون هذا التكوين في مرحلة ما قبل الكتابة والنقل عبر الوسائط المتعددة و يتواصل هذا الملتقى بتقديم عديد المداخلات من بينها "المخطوط في زاوية الهامل (المسيلة)" و"المسيلة في كتابات الرحالة المغاربة والأندلسيين" و"أضواء على تاريخ مدينة المسيلة في القديم من خلال المجلة الأفريقية" و "الهلاليين في منطقة الحضنة" و "إقليم الحضنة في كتب رحالة القرن التاسع عشر" .ويهدف هذا الملتقى حسب رئيسه الدكتور كمال بيرم إلى الكشف عن تاريخ منطقة الحضنة لجعله في متناول الباحثين الجامعيين و تثمين الموروث المادي واللامادي للمنطقة فضلا عن تبليغ تاريخ المنطقة للأجيال الحالية.