تعد مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير، فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، أول مكتبة تقع فى مئذنة جامع، ويحتويها حرمه الذى تأسس عام 2007 إذ تضم كتبا ترجع سطورها إلى نحو ألف عام. تضم المكتبة بين جنباتها مراجع أساسية فى العلوم الإسلامية خطت بأيدى كتابها أنفسهم قبل مئات السنين، وهى تربط شرق العالم بغربه عبر اثنتى عشرة لغة. وتسعى المكتبة إلى خلق روح التفاعل مع الآخر، والإفادة من المعارف العالمية فى توفر مصادر استثنائية لطلاب العلم عبر إتاحة الاطلاع على نوادر الكتب، التى تتحدث عن مكنونات الحضارة الإسلامية عبر التاريخ. ويعتبر جامع الشيخ زايد الكبير معلما حضاريا وإسلاميا عالميا بارزا، فهو ثالث أكبر مسجد فى العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوى بالمدينة المنورة فى المملكة العربية السعودية. ويعد الجامع منارة ثقافية وفكرية متميزة، خصوصا مع افتتاح مركز الجامع الذى يحظى باهتمام كبير من الزوار الذين يتوافدون على باحات ومرافق الجامع يوميا. ويقول المرشد السياحى عبد الله الحوسنى إن "مكتبة جامع الشيخ زايد متخصصة بالعمارة والفن الإسلامى، وبها أكثر من مائة كتاب نادر فى العالم". وتتنامى مقتنيات هذه المكتبة التى تجمع النفائس من المخطوطات العربية والوثائق وطبعات القرآن الكريم التى طبعت فى أوربا فى القرن السادس عشر، كنسخة نادرة لقرآن للخليفة عثمان بن عفان، مهداة من الرئيس التركى عبد الله جول للمكتبة.