توجت أشغال المجلس الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة، المنعقد بمدينة المحمدية أيام 13 و 14 و 15 دجنبر، بالإعلان عن إحداث المرصد الوطني للمسرحيين المغاربة، كإطار مؤسساتي يسعى الى المساهمة في تأهيل المسرح المغربي. كما تميز المجلس الوطني الذي عرف مشاركة 25 مندوبية وفرعا اقليميا وجهويا للنقابة تحت شعار "ميثاق وطني لمأسسة المسرح" بالإعلان الرسمي عن تأسيس مؤسستين لاسمين كبيرين في عالم المسرح و الثقافة في المغرب وهي مؤسسة عبد الكريم برشيد للاحتفالية والفكر والإبداع و مؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات و الأبحاث الدرامية. وافاد بلاغ للنقابة أن لحظة المجلس الوطني شكلت "ورشا مفتوحا لمناقشة اهتمامات المسرحيين وخرجت بقرارات جريئة ستجعل من المسرح قاطرة حقيقية للإنماء الثقافي". وأبرز أن الدورة توجت بالمصادقة على مجموعة من القوانين التنظيمية حيث صادق المشاركون على القانون الأساسي والداخلي لنقابة المسرحيين المغاربة وعقدة الأهداف الخاصة ببرنامج 2014- 2016 كما عرف هذا اللقاء تجديد و تأسيس مجموعة من اللجان و الأجهزة التابعة للمجلس الوطني حتى يتسنى للنقابة الانفتاح على أكبر عدد من الممارسين. وأكدت النقابة في ختام هذه الدورة على مبدأ اعتماد حكامة عاقلة ومواطنة في تدبير الشأن المسرحي، "وأن تنهض هذه الحكامة على الوضوح وعلى الحوار وعلى إعطاء الكلمة في المسرح لرجال المسرح وأن تقوم على تشاركية في تدبير الشأن المسرحي والثقافي وتحديد العلاقة بين كل مكونات هذا الجسم". ودعت نقابة المسرحيين المغاربة الى توفير المناخ السليم للمبدعين و المهمومين بهذا الفن الجمالي، وذلك من خلال "بلورة ميثاق حقيقي يحترم أخلاقيات وأدبيات الفعل المسرحي، ويعيد للفن المسرحي موقعه الطبيعي داخل المجتمع".