كشفت بعثة الآثار المصرية الإسبانية المشتركة عن رأس تمثال من الجرانيت الأسود تمثل أحد ملوك عصر الدولة الفرعونية الحديثة يبلغ ارتفاعها 29.6 وعرضها 24.3، بينما يقدر سمكها 26.9 سم، وذلك أثناء أعمال البعثة بالمعبد الجنائزي المعروف بمعبد ملايين السنين الخاص بالملك تحتمس الثالث والواقع في منطقة البر الغربي بمحافظة الأقصر، جنوبي البلاد. وقال د.محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، الخميس، إن المعاينة المبدئية لتفاصيل الرأس المكتشف ترجح أنها تخص تمثال يمثل أحد الملوك الذين تلو فترة حكم الملك تحتمس الثالث، لافتا إلى أن تحديد هوية صاحب الرأس يحتاج إلى المزيد من الدراسات والاكتشافات المستقبلة والتي سوف تساهم في الكشف عن المزيد من التفاصيل وتحديد الحقائق حول الفترة التاريخية التي تنتمي لها الرأس المكتشف. وبدوره، قال محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الرأس المكتشفة تم العثور عليها داخل الخندق الواقع بالجانب الشمالي للفناء الثاني بمعبد تحتمس الثالث، وأن "هذه الرأس تظهر مرتدية الشعر المستعار بوجه مستدير وأذنين كبيرتين يبلغ ارتفاعها حوالي 8 سم، كما تظهر العينان مكحلتين والحاجبان كثيفين، مكسورة الأنف والذقن إلا أنها لا تزال تحتفظ بأجزاء من الرقبة".