مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي

تنطلق مساء الثلاثاء أولى حلقات الموسم السابع من برنامج "شاعر المليون"، التي يستضيفها مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، بمشاركة الشعراء الـ48 الذين استطاعوا التأهل لمنافسات الحلقات المباشرة من البرنامج، والذين تم اختيارهم من بين أكثر من 1300 شاعر قابلتهم لجنة تحكيم البرنامج، ينتمون إلى 18 جنسية عربية وغير عربية، تأهل منهم 100 شاعر إلى مرحلة جديدة خضعوا فيها لاختبارات تحريرية وشفوية ذات معايير دقيقة، قبل تصفيتهم إلى 48 شاعرًا، بينهم شاعرة واحدة فقط هي الإماراتية زينب إبراهيم البلوشي.

وأوضح العضو المنتدب لقناة بينونة الفضائية عضو اللجنة المنظمة لشاعر المليون عيسى سيف المزروعي، أن هذا الموسم شهد تأهل شعراء من جنسيات مختلفة لقائمة الـ48 شاعرًا، لافتًا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي إلى أن البرنامج الذي أكمل عامه العاشر، حيث انطلق في 2006، استطاع أن يكشف منذ انطلاقته الأولى حتى موسمه السابع عن 336 موهبة شعرية من مختلف الجنسيات، منهم شعراء عرب وشعراء من المهجر في الدول الأجنبية، "وهو بحد ذاته رقم قياسي بكل المعايير، فجميع الشعراء المشاركين في البرنامج على مدار السنوات الماضية يُعدّون الصفوة على خارطة الشعر النبطي، نظير ما قدموه من أداء مميز ولافت طوال الأعوام الماضية".

وأضاف "التنافس في الموسم السابع بين الشعراء سيعتمد على مسرح مفتوح يُتابعه ملايين المشاهدين عبر الفضائيات، وتنافس شريف جاد، ولجنة تحكيم مشهود لها بالدقة والنزاهة، وجمهور يتمتّع بذائقة وحس فني كبير، إضافة إلى الشفافية والصدقية في الطرح والأداء، فضلًا عن التطوير المستمر في آليات التنافس والترشح وفقرات البرنامج بأسلوب إخراجي وفني مميز، وهو ما يجعل منه دون منازع البرنامج الشعري الأكثر جماهيرية"، متقدمًا بالشكر إلى فريق عمل البرنامج، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من سلطان العميمي، ود.غسان الحسن، وحمد السعيد، وكذلك أعضاء اللجنة الاستشارية بدر الصفوق، وتركي المريخي.

وكشف مدير أكاديمية الشعر، عضو لجنة التحكيم في برنامج شاعر المليون سلطان العميمي، عن وجود آلية جديدة في تأهل الشعراء من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، سيتم الإعلان عنها في أولى حلقات المسابقة، وهي آلية تقف إلى جانب الإبداع الشعري وتحفيز الشعراء على تقديم أفضل ما عندهم. كما سيتم في ما بعد نهاية المرحلة الأولى من المسابقة الإعلان عن آلية جديدة أيضًا في التأهل من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة، وهي آلية تقف كذلك إلى جانب الشعر والشعراء بالمقام الأول، مشيرًا إلى أن آلية توزيع الشعراء الـ48 على حلقات البرنامج في هذا الموسم اعتمدت على معايير عدة، منها مراعاة تنوع الجنسيات المشاركة في كل حلقة ووجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك تنوع التجارب والمدارس الشعرية، وإعطاء فرص متساوية للشعراء في التنافس في المسابقة. وذكر أن البرنامج استحدث في هذا الموسم فقرة الشلات أو الشيلات، كما تسمى في بعض الدول الخليجية، وفي كل حلقة سيتم استضافة أحد الأصوات المميزة في هذا الفن الخليجي الأصيل الذي يرتبط بالقصيدة النبطية ارتباطًا وثيقًا، وله محبوه من مختلف المراحل العمرية، كما سيحل على البرنامج في كل حلقة شاعر ضيف. وبخصوص مقدمي البرنامج، سيكون هناك وجه إعلامي إماراتي جديد يقف إلى جانب الإعلامي حسين العامري.

 وأوضح العميمي أن قائمة الـ48 تضم شعراء من تسع دول هي المملكة العربية السعودية "19 شاعرًا"، والكويت "11 شاعرًا"، والإمارات "5 شعراء" والأردن "5 شعراء"، وسلطنة عمان "3 شعراء"، وقطر "شاعران"، والبحرين "شاعر" واليمن "شاعر" وفلسطين "شاعر"، وبلغ عدد الشاعرات في هذه القائمة شاعرة واحدة هي من دولة الإمارات، وهي ثاني شاعرة إماراتية تصل إلى هذه المرحلة في تاريخ المسابقة بعد أن شهد الموسم الأول وصول أول شاعرة.

وذكر أنه كان من ضمن المتأهلين إلى قائمة الـ100، شعراء سبق لهم الوصول إلى مسرح شاطئ الراحة في مسابقة شاعر المليون، وتنطبق عليهم الشروط التي تسمح باشتراكهم مرة ثانية في المسابقة، كما وصل إلى القائمة شعراء سبق لهم المشاركة في مسابقة أمير الشعراء في مواسم سابقة أيضًا، ووصل أيضًا إلى القائمة لأول مرة في تاريخ المسابقة، شاعر سبق أن شارك في حلقة شاعر المليون للأطفال في الموسم الثاني. وهو ما يدل على دور المسابقة في تنشئة جيل شعري من خلال متابعته المسابقة ومشاركات الشعراء وآراء لجنة التحكيم. وأضاف ان جولات هذا الموسم كشفت عن زيادة عدد من ترشح للمسابقة من طلبة أكاديمية الشعر للموسم السابع، التي جاء تأسيسها مُساهمة من دولة الإمارات في الارتقاء بالمنجز الشعري العربي.