توفي بوريس فاسيلييف، أحد أبرز كتاب العهد السوفيتي، عن عمر يناهز الـ89 عاماً.ونقلت وكالة أنباء (روسيا اليوم) عن سيرغي فيلاتوف، رئيس اتحاد كتاب موسكو، قوله اليوم الاثنين، إن الثقافة الروسية منيت بخسارة لا تعوض بفقدان فاسيلييف، أحد شيوخ الأدب الروسي المعاصر.يشار إلى أن فاسيلييف ولد عام 1924 بمنطقة سمولينسك في أسرة أحد قادة الجيش الأحمر، وتطوع في سن الـ17 عاماً للقتال في الجبهة عام 1941، أي بعد أن غزت القوات الألمانية بزعامة أدولف هتلر أراضي الإتحاد السوفيتي، ووقع مع وحدته في الحصار 3 مرات، غير أنه نجا من الأسر في كل مرة.والتحق عقب الحرب بكلية ستالين للقوات المدرعة والميكانيكية وتخرج منها برتبة ملازم، وقد حددت أحداث حياته في تلك الفترة لحد كبير مواضيع رواياته وطابعها.وجذب فاسيلييف انتباه النقاد لأول مرة عام 1954، حين أخرجت مسرحيته "رجال الدبابات" على خشبة المسرح المركزي للجيش السوفيتي.وتركت روايته "والفجر هادئ هنا" (1969) صدى كبيراً لدى القراء، بعد أن تناولت الفتيات اللواتي قاتلن في الجبهة ومصيرهن الفاجع.ومنح فاسيلييف جائزة الدولة، وجائزة رئيس روسيا الاتحادية، والجائزة المستقلة لحركة الأكاديمي أندريه ساخاروف، "أبريل"، والجائزة الأدبية الدولية، "موسكو – بينيه"، وجائزة اتحاد كتاب موسكو،"الإكليل"، وجائزة أكاديمية الفنون السينمائية الروسية، "نيكا"، كما منح راية العمل الحمراء، ووسامي الصداقة بين الشعوب وغيرها.