رصدت مؤسسة الشارقة للفنون 734 ألف درهم ( 200.000 دولار) هذه السنة لبرنامجها الخاص بدعم المشاريع والأفكار الجديدة لفناني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحسب بيان صحفي صادر عن المؤسسة أمس، يرمي البرنامج إلى تشجيع الفنانين على الابتكار ودعم وتفعيل الإنتاج الفني، وذلك من خلال تقديم التمويل اللازم والمساعدة المهنية والاحترافية ويسعى بذلك إلى تطوير المفاهيم حول الفن وتعميق تجربتنا في مجالاته المتعددة. وتشمل المنح مختلف مجالات الفنون البصرية كالميديا والتركيب والنحت والكتب الفنية وعروض الأداء، إلى جانب الموسيقى والفيلم والأبحاث النظرية ومجالات أخرى كالعلوم أو الفلسفة. وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: “إنّ برنامج الإنتاج يهدف إلى تحفيز القدرة على الابتكار من خلال توفير فرص الدعم والتمويل، وقد أسعدتنا كثافة وتنوع المشاريع التي استجابت للبرنامج منذ انطلاقته، ووضعتنا أمام مسؤولية أكبر اتجاه الفنانين والمبدعين، آملين إفساح المجال لمزيد من المشاريع المتميزة حتى تجد طريقها إلى النور”. يشار إلى أن برنامج إنتاج مؤسسة الشارقة للفنون الخاص بالمنح تم إطلاقه في العام 2008، وهو يمثل أحد الركائز التي قامت عليها المؤسسة، في سعيها لخلق بيئة ثقافية تسهم في تحرير الفنانين من القيود الاقتصادية التي يمكن أن تقف حائلاً أمام إنجاز مشاريعهم. ومنذ إطلاق مبادرة برنامج الإنتاج تلقّت المؤسسة ما يقارب 700 طلب من أكثر من ستين دولة، تم التوقف عند 241 طلباً منها، والموافقة على واحد وثلاثين. حصل على منح الإنتاج لعام 2012 كل من ماريو ريتشي، وشون غولييت، وليندسي سيرس. كما تم عرض مشروعين من ضمن منح الإنتاج 2011 لأول مرة في دوكومنتا، في مدينة كاسل، ألمانيا وهما: “الموت عند زاوية 30 درجة” للفنانة باني عبيدي، و”طرق القارب” لكامب. ويمثل برنامج الإنتاج فرصة حقيقية للفنانين، وحافزاً يحثّهم على التجريب والاستكشاف، وهو مبادرة تهدف إلى إقامة جسور التواصل ما بين المؤسسة والعاملين في قطاع الفنون البصرية والإنتاج الثقافي، وترسيخ دورالمؤسسة الريادي على المستوى المحلي والدولي. وتقبل طلبات المشاركة في هذه الدورة حتى الحادي والثلاثين من يناير المقبل. وسوف يتم الإعلان عن المشاريع المختارة في شهر مارس 2014.