الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، صباح اليوم «الاثنين» جلسات الدورة الثالثة من ملتقى السرد الخليجي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، وتنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة أبوظبي. ويناقش الملتقى خصوصية السرد الخليجي في مجالي الرواية والقصة القصيرة، كما يعرض لتجارب الرواد في مجال الرواية والقصة، ويكرم خلاله معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رواد الرواية الخليجية، كمبادرة من دولة الإمارات تحدث لأول مرة في دورات الملتقى في إطار دعمها للإبداع والمبدعين الخليجيين، كما يقام على هامش الملتقى معرض خاص بإصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إضافة إلى احتفاء خاص برواية «شاهنده» التي كتبها راشد عبد الله النعيمي في نهاية سبعينيات القرن الماضي كأول رواية إماراتية.

وأكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أن افتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ملتقى السرد الخليجي الذي يقام برعاية كريمة من معاليه، يعد دليلاً على دعم ورعاية حكومتنا الرشيدة للإبداع والمبدعين الإماراتيين، والمبدعين من الدول الخليجية الشقيقة كافة، في إطار اهتمامها برعاية الثقافة بشكل عام باعتبارها أحد أهم عناصر النهضة الشاملة.

 

 

ورحبت الصابري بالوفود الخليجية المشاركة كافة في الملتقى والتي تضم 30 روائياً وقاصاً وناقداً من أبرز أدباء الخليج، مثمنة دور الأمانة العامة بمجلس التعاون الخليجي في تنظيم الملتقى الذي يحمل دلالة الأخوة والتعاون بين مثقفي الخليج العربي كافة، باعتبار الملتقى فرصة لتبادل الخبرات، من خلال جلساته التي تصل إلى تسع جلسات تستعرض العديد من الدراسات البحثية وأوراق العمل والشهادات الأدبية التي تتعلق بقضايا وموضوعات السرد الأدبي، وخصوصية السرد الخليجي.

 

وعن فعاليات اليوم الأول من ملتقى السرد الخليجي، أوضحت الصابري أن الانطلاقة ستكون بعقد جلسة عامة تتضمن كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ثم كلمة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبعدها يكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك رؤساء الوفود الخليجية المشاركة في الملتقى، ثم يتم تكريم ستة من رواد الرواية الخليجية من الدول الخليجية كافة، وهم: ليلى العثمان من الكويت، وبدرية بنت إبراهيم الشحي من سلطنة عُمان، وأمين صالح من مملكة البحرين، وراشد عبد الله النعيمي وسارة الجروان من الإمارات، وعبد العزيز بن صالح الصقيعي من المملكة العربية السعودية، ومحمد عبد الحميد كافود من قطر.

 

 

وعن جلسات الملتقى في يومه الأول، أكدت الصابري أن الجلسة الأولى التي يديرها عبد الله الهدية، ستتعرض إلى ثلاثة من أوراق العمل، حيث تتحدث سارة الجروان عن «سيمياء السرد... الوطن والهوية»، كما يتحدث الدكتور مرسل العجمي من الكويت عن «السرد الخليجي بين حكايات الأمس والمستقبل»، ويتناول الدكتور إبراهيم بن منصور التركي من السعودية «الدال القيمي في السرد الخليجي ومكافحة التطرف والإرهاب»، وفي الجلسة الثانية التي يديرها علي سيف الشعالي، يتناول الملتقى شهادة عن الرواية القطرية، ودراسة يقدمها عبد القادر عقيل من البحرين عن «القصة القصيرة الخليجية»، وفي الجلسة الثالثة التي تديرها شيخة المطيري، يعرض سعيد البادي للسرد في دولة الإمارات، كما يتناول محمد اليحيائي من سلطة عُمان «السرد الخليجي واستشراف المستقبل».

 

وأضافت الصابري أن ملتقى السرد الخليجي في دورته الثالثة سيركز على العديد من المحاور التي يأتي على رأسها أساليب السرد الخليجي في مجال السيرة الذاتية، ودور السرد في القصة القصيرة جداً، والدلالة القيمية للسرد الخليجي، وطبيعة السرد الخليجي في مرآة التنوع الثقافي وتعدد الهويات، إضافة إلى علاقة السرد بالترجمة واللغة والهوية الوطنية كمعادل قيمي وابداعي، كما يحتفي الملتقى بالنصوص الأولى في السرد الروائي من خلال أعمال رواد الرواية الخليجية والاحتفاء بالأصول.

وأكدت الصابري أن الوزارة ستلقي الضوء على الرواية الإماراتية «شاهنده» لكاتبها راشد عبد الله النعيمي التي تعتبر أول رواية إماراتية، تكتمل فيها عناصر العمل الروائية كافة في رصد الحالة الإنسانية داخل المجتمع، وما يكتنفها من تفاعلات نفسية ومجتمعية بأسلوب سردي راق، جعلها علامة بارزة في المشهد الثقافي الإماراتي بشكل عام.