نخبة من الأدباء والكتاب

تكريم نخبة من الأدباء والكتاب الذين تصدوا بنتاجهم الإبداعي للحرب على سورية كان العنوان الأبرز للحفل الذي أقامه في مقر اتحاد الكتاب العرب فريق عشاق سورية بالتعاون مع موقع إيران اليوم الإخباري.

وشملت قائمة المكرمين الأديب والناقد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب وعضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد الأديب الدكتور حسن حميد واللواء الدكتور الشاعر جابر سلمان الذي يشغل أيضا مدير مكتب شؤون الشهداء في سورية وسفارة الجمهورية الإيرانية في سورية ممثلة بالمستشار الإعلامي علي رمضان والأمين العام للحزب الديمقراطي الفلسطيني وبعض الشخصيات الاجتماعية والثقافية.

وفي كلمته خلال الحفل قال الدكتور الصالح “تكريم الأدباء دليل على متابعة السوريين بكل مكوناتهم للثقافة ولتحولاتها وللمسؤولية التي يتحملها الأدباء ولدور اتحاد الكتاب العرب في التصدي للمؤامرات على سورية” معربا عن اعتزازه بهذا التكريم لأنه رصد كتاباته التي تحمل
معاني وطنية وروح تحد لكل أشكال التطرف والإرهاب.

أما الدكتور سلمان فقال في كلمته “بالدم يصنع الشعب حريته ويصون كرامته وبالدم ينتصر الوطن ويتجذر انتماء أبنائه إليه فيصبح أكثر مناعة وأصلب إرادة وأرسخ بنيانا إذ تتوحد الكلمة ويعيش المرء فيه ذروة اندفاعه واستبساله ولا تعود ترهبه أفانين إرهاب المجرمين شذاذ الآفاق”.

وأضاف سلمان إن “وطنا يتسابق أبناوءه إلى نيل شرف الشهادة هو وطن حياة وهو على موعد مع النصر دائما لأن الشهادة طاقة الشعوب التي لا تخبو والموروث الذي تختزنه ذاكرتها لتتناقله الأجيال جيلا بعد جيل” ثم قرأ عددا من الأبيات الشعرية قال فيها “الواهبون حياة من دمائهم..ومن بعزمهم نمضي وننتصر دم الشهيد إذا ما هب منتفضا .. وهج الشهادة والإنذار والشرر”.

والدكتور الأديب حميد عاد بذاكرته في الكلمة التي ألقاها إلى مواقف تعرض لها عندما فاز بجوائز عديدة وذهب ليستلمها خارج سورية حيث طلب إليه أكثر من مرة ألا يتعرض إلى الكيان الصهيوني في كتاباته مؤكدا أن روح الانتماء داخله أبت إلا أن تكون حافلة بالمقاومة وبتحدي الذين اغتصبوا فلسطين وما زالوا يحاولون اغتصاب غيرها بشكل أو باخر.

وعن دوافع التكريم قال المدير العام لموقع إيران اليوم الاخباري محمد زهير بغدادي إن “هؤلاء الأدباء تميزت كتاباتهم بالصمود وكشف ما يكنه المتآمرون على سورية وعلى الوطن العربي وذلك قبل الحرب بسنوات طويلة إضافة إلى مستوى أدبهم الرفيع الذي مكنهم من حصد جوائز عديدة ومن الحضور على الساحة الثقافية بكل سمو”.

ولفتت مي شهابي رئيسة مجلس الإدارة في “عشاق سورية” مديرة دار “فلسطينا” للطباعة والنشر إلى أن انتقاء الأدباء الذين كرموا كان مدروساً من حيث الأجناس الأدبية المتنوعة التي شملت الشعر والقصة والرواية والنقد، إضافة إلى تاريخهم النضالي العريق والجوائز التي حصدوها برغم تمسكهم بالثوابت الوطنية ومواجهة المتآمرين بكافة انواعهم.

في حين رأى المشرف العام على أسرة “عشاق سورية حملة سورية لنا” لؤي زهر الدين أن أي تكريم لا يرقى إلى مستوى ما قدمه هؤلاء الأدباء من أدب كبير الأهمية فضح الحرب الارهابية على سورية وكشف حقيقة المتآمرين.