يرصد الفنان جواد إبراهيم حياة الفلسطيني بين الحلم والألم، في معرضه الشخصي "إيماءات"، الذي يتضمن 18 لوحة، وينظمه غاليري "بيت مريم" في رام الله في فلسطين، خلال الفترة من 15 من فبراير الجاري حتى السابع من آذار/مارس المقبل.

وأوضح الفنان والناقد عبدالرؤوف شمعون إن "جواد إبراهيم يتابع رسم شخوصه بهيئات وكتل لونية تنأى عن التشبيه؛ إذ إنها شخوص بأوضاع مقلقة مسكونة بمصير مأزوم، لكنها تتحاور بصمت عبر أشكال ذات دﻻﻻت رمزية تشدها نحو إنسانيتها المغيبة، كما تفتح لجهة التأويل بعض أمل رومانسي غامض"، مشيرًا إلى أن هيئات الجسد في لوحات المعرض تعبّر عن "حنين ﻻفت وكامن لفن النحت لدى الفنان".

وأكدت مديرة الغاليري، الناقدة الدكتورة مليحة مسلماني، أن "إيماءات" جواد إبراهيم المولود في بلدة يعبد عام 1953 "تعبير بصري صوفيّ معرفي عن حتمية التردد المستمر بين اليقين الذي يرادف السكون والثبات، والقلق المرتبط بفعل الحركة الأزلية"، مضيفة أن "الجسد عند جواد إبراهيم ثابت ومتحرك، ولا يشير ثباته إلى السكون بل، إلى ثقل السؤال الكامن في قلب هذا الجسد، وثقل الألم، وكذلك ثقل المعرفة وطلب المعرفة".

وأشارت إلى أن "حركة الجسد في اللوحات تشير إلى تحليق أو رقص أو حياء أو حب أو رغبة، وتأتي كذلك لترسم العلاقات بين الشخوص في اللوحة الواحدة، فالشخوص وإن بدا عليها الاغتراب والوحدة، إلا أنها مازالت قادرة على حياكة نسيج وجداني مركّب وعميق مع الآخر".

ويذكر أن جواد إبراهيم رسام ونحات فلسطيني يقيم في مدينة رام الله، حاصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من الجامعة الأردنية عام 1977. وأقام 13 معرضًا شخصيًا في الرسم والنحت، داخل فلسطين وخارجها، كما شارك في معارض جماعية في فلسطين والوطن العربي وأوروبا وأميركا واليابان، وفي مهرجانات تشكيلية، من بينها مهرجان المحرس الدولي في تونس، ومهرجان الرباط في المغرب، بالإضافة إلى مشاركته في دورتين في "بينالي الشارقة"