الجامعات الأميركية

استنكرت إحدى السيدات قدرة مدرب معتمد في مجال تطوير الذات، وخبير في مجال التنمية البشرية، الدكتور أحمد جمال الرئيسي، على تحليل شخصيتها من خلال خط يدهـا، فطلب منها كتابة بعض الكلمات، وبادر بعد ذلك ببدء التحليل وذكر صفاتها وسماتها وجوانب من شخصيتها، وتفاجأت كثيرا بذلك، موضحا أن الجميع يستغرب من قدراته الهائلة على تحليل شخصياتهم من خلال خط اليد، بل ويكتشف أيضا الكثير من الخبايا التي لا تظهر للعلن بسهولة، كل ذلك بمجرد مسكهم للقلم واسترسالهم للكتابة، وتركيزه في المقابل على كيفية رسم الحروف ودرجة ميلها وطريقة توزيع النقط على الأحرف
 
وفي هذا الإطار يؤكد د. أحمد جمال الرئيسي، على أن تحليل الشخصية من خلال خط اليد، يعرف بـ «الجرافولوجي» المعني بالاتصالات الإنسانية غير اللفظية، ويخضع للأسس والقواعد العلمية الموضوعية، والرئيسي يستطيع تحليل شخصية الفرد ومعرفة جوانبه النفسية والمزاجية والعصبية من خلال خط يده.

وأوضح أنَّ هذا العلم يُدرس في أقسام علم النفس في الجامعات الأميركية، كما تدرسه جمعيات ومراكز التنمية البشرية في العالم العربي. والدكتور الرئيسي متخصص في أنماط الشخصية، بل وأعد دراسات كثيرة، بمعنى محاولاته الحثيثة لإسقاط كل حرف على الأنماط الشخصية.

وتابع: هناك أحرف معنية خاصة بالحدس وأخرى بالحس، والعاطفة والتفكير، وهو يستطيع اكتشاف كل الشخصيات التي يقابلها بجرة قلم، لأن هذا العلم يقوم على حقيقة أن الأشكال الموجودة في حياتنا لها دلالاتها، كما أن الخط يعد بصمة للإنسان، فهناك عامل متغير شديد جدا بصرف النظر عن البداية بقواعد الخط الثابتة، وهذا يدل على تفرد الخط بإظهار سمات الشخصية ومعالمها.

وقال إن توقيع الشخص يعبر عن شخصيته أيضا ويعطي صورة دقيقة عنها، وهو عبارة عن عملية تحرر من قواعد الخط، ومن ثم فإنه يعكس اتجاهات الشخصية ومعالمها وسماتها بدقة وأمانة، وحيث إنه من اختيار الشخص، ويروق له بعد عدة خيارات قام بها، ويقوم به بشكل تلقائي، ولا ينساه، فهو جزء منه، وبالتالي يمكن قراءة سمات الشخصية من خلال التوقيع بكل سهولة. يرى الدكتور الرئيسي أنه من الضروري إقبال الناس على تعلم علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد، وذلك ليتعرفوا إلى سماتهم وشخصيتهم.

وأشار إلى أن علم «الجرافولوجي» يُمكّن الإنسان من فهم ذاته، والاطلاع أيضا على مكامن القوة والضعف في شخصيته، والتعرف على أهم المهارات الشخصية التي يمتلكها وكيفية تطويرها من خلال تحسينه لخطه في اتجاهات معينة، وهي قدرات فنية في إعادة هيكلة الخط ليؤدي في النهاية إلى انعكاس على شخصية القائم بالكتابة.

بالإضافة إلى أنه يساعد على فهم الآخرين المهمين في حياتنا في سبيل تكوين علاقات إيجابية معهم، أساسها مبني على الصدق والوضوح والتفاهم.