حاكم دبي محمد بن راشد

يصف حاكم دبي محمد بن راشد، في قصيدته المنشورة في الصحف الإماراتية الخميس، تحت عنوان "اليمامة"، لحظة فوز نجله ولي عهد دبي حمدان بن محمد، في مسابقة الفروسية الدولية، بطولة العالم للقدرة، إذ يقدم قصيدة شعبية إماراتية باذخة بالصور والتوصيفات التي تكشف خصال نجله، وتتغنى بفرسه الأصيلة.
يستهل محم بن راشد، القصيدة التي جاءت في عشرين بيتاً من الشعر النبطي، بوصف الفوز، وما يحمله من معاني النصر والنجاح بأنه أشبه بمحب احتضن ولي عهد دبي، قبل أن يعود إليه ويحتضنه هو فرحاً بالنصر الذي حققته الفرس الأصيلة "اليمامة".وقدم حاكم دبي في قصيدته الكثير من الصفات والخصال العربية النبيلة التي يتصف بها، ويرى في كل ذلك قيماً وعادات ورثها من والده، ومن عائلته التي تضرب جذورها في التاريخ العربي والإماراتي، فيرسم مشاهد شعرية من الموروث الإماراتي الأصيل، يروي فيها النبل، والشهامة، والفزعة، والصدق .
ويرجع محمد بن راشد بالقصيدة إلى بيئة القصيدة العربية القديمة، إذ يقدم صوراً شعرية مختارة بعين حاذقة لتشكل بناء النص الشعري الشعبي، وكأنه بذلك ينهل من تاريخ القصيدة العربية العمودية ويكتب بروح الشاعر الشعبي المجيد، إذ تظهر في الأبيات صور مثل "عادتك مثلي إذا احمر السناني" ليشير بذلك إلى احتدام الموقف وذروة الصعوبة فيه، عبر استحضار صورة رؤوس الرماح الملطخة بالدماء في ذروة الحروب، ليصف فيها العلاقة بين الشدائد والنصر .ويؤكد الخصال المستمدة من الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة، والقيم العربية التي تروي تاريخ العرب ورجولتهم عند الصعاب وفي حالة الحرب وقلة الأمن.ويتابع النسق الشعري الغزير ليتوقف عند لقب الشيخ حمدان (فزاع)، فسموه لقب بهذا اللقب لما عرف عنه من الفزعة عند الشدائد والنهوض لكل من استعان به واحتاجه، فيقول في البيت الثامن، مشيراً إلى جود ولي عهد دبي في الفزعة للمحتاج، إذ يظهر لمن يستعين به وكأنه واحد من أهله القريبين الذين يقفون معه في الشدائد ويعينوه .و"اليمامة" عرفت عند الإماراتيين إذ ظهرت لها الكثير من الصور في رفقة حمدان بن محمد،وهو ينافس بها، ويحنو عليها وكأنها رفيقته في النجاح، وشريكة نصره في أرض المضمار، فتبدو أصيلة كحيلة العينين، لونها بني فيه حمرة، وقوامها منساب، ويصادف فوزها في بطولة القدرة في نورماندي في فرنسا يوم اعتزالها بعد أن قدمت تاريخاً من البطولات، والنصر في المسابقات التي خاضتها .