استقبل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الخميس على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية، السفير "بيير فيمون" المبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط حيث جرى تناول أخر نتائج الاتصالات التى يجريها المبعوث فى إطار تفعيل المبادرة الفرنسية الخاصة بدفع مسيرة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية. 

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية في بيان صحفي بأن المبعوث الفرنسي عرض لأهم الاتصالات والتحركات التى قام بها خلال المرحلة الأخيرة، خاصة مع الأطراف التى طرحت بدورها مبادرات فى هذا الشأن، مؤكدًا التزام الجانب الفرنسي بالعمل على تفعيل المبادرة بهدف توفير قوة دفع مناسبة تكفل التعامل مع الوضع المتدهور الحالي للفلسطينيين، وبما يخدم تحقيق حل الدولتين، مع الإعراب عن تطلعه للتواصل عن قرب خلال الفترة المقبلة مع الأمين العام لإطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التى يجريها، أخذًا فى الاعتبار الأهمية الكبيرة لدور الجامعة العربية فى هذا الإطار. 

وأوضح "عفيفي" أن "أبو الغيط" حرص على تأكيد أهمية المبادرة الفرنسية فى إطار ترحيبه بأى جهد من شأنه تحريك الجمود الحالي فى العملية السياسية، بما يضمن الوصول إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن التعنت الإسرائيلي الحالي لن يفضى سوى إلى المزيد من التعقيد للنزاع العربي - الإسرائيلي، الأمر الذى يحتم اضطلاع الأطراف الدولية الرئيسية بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وأخذًا فى الاعتبار أن المبادرة العربية للسلام تظل هى الإطار الأنسب والأكثر شمولًا للتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية ذات أفق واضح ومحدد.