بدأ الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، زيارة رسمية إلى قطر تستغرق يومين، لإجراء محادثات مع الأمير القطري، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.ويقولون مسؤولون إن من المتوقع أن يكون من بين موضوعات النقاش إمكانية إقامة حركة طالبان مكتبا سياسيا في قطر.ويرى مراقبون أن إقامة هذا المكتب في قطر خطوة رئيسية في إطار إضفاء الطابع الرسمي على قناة لمحادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.وترفض طالبان حتى الآن دخول محادثات مع كرزاي، واصفة إياه بأنه دمية أمريكية، وذلك بالرغم من أن الحركة خاضت مناقشات مع مسؤولين أمريكيين العام الماضي.وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس "افتتاح مكتب لطالبان في قطر لا علاقة له بكرزاي. إنه شأن بين طالبان والحكومة القطرية."وأضاف مجاهد "ممثلونا الموجودون في قطر بالفعل لن يروه أو يتحدثوا معه."وأفاد مكتب كرزاي بأن المحادثات في قطر ستركز على التعاون المشترك وعملية السلام في أفغانستان.وكان كرزاي ونظيره الباكستاني، آصف علي زرداري، قالا الشهر الماضي إنهما سيعملان بهدف التوصل لاتفاق سلام بين بلديهما في غضون ستة أشهر.وبالتزامن مع بدء الزيارة، أفادت تقارير بمقتل طفلين وتسعة ممن يشتبه في انتمائهم لطالبان في غارة جوية شنتها القوات الأجنبية بالقرب من مدينة غازني جنوب شرقي البلاد.ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوله إن دورية من الشرطة الأفغانية تعرضت لإطلاق نار وطلبت دعما جويا.ومن المقرر أن تغادر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان بحلول نهاية عام 2014.وفي الشهر الماضي، أصدر كرزاي أمرا يحظر على قوات الأمن الأفغانية استدعاء القوات الجوية الأجنبية لشن غارات في المناطق السكنية، وذلك على خلفية التوترات بسبب حجم عدد الضحايا المدنيين جراء مثل هذه الغارات.