التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء ، المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة. وجدد العاهل الأردني ، خلال اللقاء ، التأكيد على موقف بلاده الداعم للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك، يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا ، مؤكدا استعداد الأردن لتقديم كل دعم لإنجاح مهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا. وحذر الملك عبدالله الثاني من أن استمرار تدهور الأوضاع في سوريا، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل سياسي للأزمة، سيفاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، لا سيما باتجاه تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، الذين يستضيف الأردن على أراضيه العدد الأكبر منهم. من جهته، أطلع الإبراهيمي عاهل الأردن على الجهود التي يقوم بها مع جميع الأطراف المعنية، مستعرضا المساعي المبذولة لعقد مؤتمر / جنيف 2 / نهاية الشهر المقبل. على صعيد متصل، أكد الإبراهيمي أن الأزمة السورية لا تهدد سوريا ومستقبلها فقط وإنما تهدد المنطقة بأكملها ، بل أنها تعد في الوقت الحاضر أخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار. وقال الإبراهيمي ، في تصريحاته اليوم عقب مباحثاته مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة  حول الأزمة السورية ، إن هذه الجولة التي يقوم بها تأتي بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأيضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية الذين أدركوا كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها الأردن خطورة هذا الوضع. وأشار إلى أنه يوجد الآن " شبه اجماع " دولي على أنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية ، بل لا يمكن إنهاء هذا الكابوس الذي يشغل الشعب السوري ، إلا عن طريق حل سياسي. وأضاف أننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع إلى تعاون أوثق وأكبر مع دول المنطقة وفي مقدمتها الأردن، مؤكدا  تقديره للجهود المهمة التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمنع استمرار العنف وتحقيق الاستقرار على مستوى المنطقة. من جانبه، قال ناصر جودة إنه بحث الإبراهيمي معه آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والتحضيرات والتجهيزات لعقد مؤتمر /جنيف 2 / ، مشيرا إلى أنه أطلع المبعوث العربي الأممي على نتائج ومخرجات وحيثيات اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في لندن أمس الثلاثاء . وأشار إلى أن بلاده تتأثر بالتداعيات الإنسانية للأزمة السورية ، حيث يستضيف الأردن أكثر من 600 ألف لاجئ سوري. وأشاد جودة بجهود الأخضر الإبراهيمي وخبرته الواسعة للوصول إلى حل للأزمة السورية، معربا عن أمله ان يلتئم مؤتمر جنيف 2 ، ويكون بداية الطريق لحل هذه الأزمة.