وصل رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون، ووفد مرافق له اليوم الأربعاء، إلى مدينة بلدوين، وسط البلاد، في زيارة تهدف إلى ضبط الأمن بالمدينة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن شردون رافقه في الزيارة كل من وزير الداخلية عبد الكريم جوليد، ووزير الدفاع عبد الحكيم حاجي محمود. وفور وصوله "بلدوين" التقى شردون قادة القوات الحكومية وشيوخ عشائر ووجهاء الأعيان، ضمن خطة حكومية تهدف إلى ضبط أمن بلدوين، بحسب مراسل الأناضول. وفرضت القوات الحكومية وقوة حفظ السلام الإفريقية إجراءات أمنية مشددة، أثناء زيارة رئيس الوزراء للمدينة. وتعد الزيارة التي قام بها شردون إلى بلدوين هي الأولى من نوعها منذ اختياره رئيسًا للوزراء في الصومال العام الماضي. وشهد الإقليم تدهورًا أمنيًا في الآونة الأخيرة، مما اضطر القوات الإثيوبية إلى إعادة انتشارها بالمدينة. كانت القوات الإثيوبية انسحبت من معاقلها الرئيسية بمدينة بلدوين الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من الحدود الإثيوبية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد وصول وحدات عسكرية من القوات الجيبوتية المنضوية تحت قوات حفظ السلام الإفريقية، واستلامها مهام حفظ الأمن بالمدينة من القوات الإثيوبية التي تمكنت أواخر 2011 من تحريرها من قبضة الشباب المجاهدين.